سديل نغنغية تركمان.. شهيدة نيران الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين
شيع أهالي جنين، جثمان الشهيدة الطفلة سديل غسان نغنغية (15 عامًا)، التي أصيبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، فجر 19 حزيران/ يونيو.
واستشهدت الطفلة سديل في 21 حزيران/تموز الجاري، متأثرة بجروحها إثر إصابتها برصاصة في الرأس، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.
وتتصاعد عمليات العنف الممنهج ضد الفلسطينيات/ين على مرأى العالم، وفي ظل صمتٍ دولي مريب. وذلك بالتزامن مع تنفيذ حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياستها للتوسّع الاستيطاني.
فمنذ الإثنين الماضي، تستمر قوات الاحتلال باقتحام المدن الفلسطينية، حيث اقتحمت قوات كبيرة أحياء ومدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلّة.
ونشرت قنّاصيها فوق المنازل الفلسطينية، وأطلقت مواجهات وجّه خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحيّ والقنابل السامة، ما أدى إلى استشهاد 7 بينهم/ن أطفال وطفلات. فضلًا عن إصابة أكثر من 90 آخرين/ات، بينهم/ن 18 بحالات تتراوح بين خطيرة وحرجة.
كما استهدفت قوات الاحتلال مدينة جنين بغارة جويّة نفذّتها طائرة مسيّرة أسفرت عن 3 شهداء وشهيدات، من بينهم/ن الطالبة والمسعفة سديل نغنغية.
وفي تصريح صحفيّ، أشار غسّان نغنغية تركمان، والد سديل، إلى أنها “حصلت، قبل شهر من استشهادها، على دورة في الإسعافات الأولية، كخطوة أولى في طريق تحقيق حلمها بأن تصبح مسعفة فور إنهاء دراستها”.
لكن الاحتلال حوّلها إلى جثّة على أكتاف زميلاتها اللواتي جُبنَ شوارع جنين يذرفن الدموع ويُشيِّعنَها هي وأحلامها التي لم تتحقق.