كلمة نصرالله: الطريق إلى القدس تمرّ عبر التحريض على الأفراد الكوير
دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى شنّ “مواجهة شاملة” ضد الأفراد الكوير “لأنها ليست معركة حزب أو طائفة، بل هي معركة كلّ المجتمع بمسلميه ومسيحييه”، بحسب تعبيره.
وفي كلمته خلال المجلس العاشورائي التي خصّصها هذه المرّة لإطلاق التهديدات والتحريض على الأفراد الكوير، قال نصرالله إنه “يجب مقاطعة كل من يروّج لأفكار المثلية الجنسية، ويرفع شعاراتها لعدم المشاركة في الترويج لها”.
وجزم في “تكليفه الشرعيّ” أن “بلاده لن تسمح بما أسماه “الشذوذ الجنسي” حتى لو كان من يقف وراءه الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي”.
كما ادعى نصرالله في نظريته المؤامراتية التي يحاول تكريسها لدى جمهوره أنّ “المثلية الجنسية برنامج أميركي، اتخذت القوى العظمى قرارًا بنشرها في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن “الدراسات العلمية والتجارب أثبتت أن التورّط بـ”الشذوذ” صعب الخروج منه. لذلك هناك أشخاص في بعض البلدان سلّموا/ن أنفسهم/ن للأجهزة القضائية لتقيم عليهم/ن الحد ليتطهروا/ن”.
دعوات زعيم “حزب الله”، تارةً لقمع الشعوب الخارجة في ثوراتٍ ضدّ حلفائه، وتارةً ضد الأفراد الكوير لم تقف عند هذا الحد. إذ أعاد نصرالله الترويج لأفكاره المحرضة على تزويج القاصرات. وادعى أن “الزواج مبكر يحصّن شاباتنا وشبابنا من الانحدار إلى المعصية بكل أشكالها”.
على الرغم من ابتذال وسذاجة خطاب نصرالله، إلّا أنه يعدّ واحدًا من أخطر خطابات الكراهية التي أطلقت مؤخرًا ضد المثليين/ات في لبنان.
وكان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نظّم قبل أسبوعين، ندوةً في مقرّه حول “مخاطر” التنوّع الجندري على الأسرة. المجلس نفسه الذي يرهب ويقهر الأمهات لحرمانهنّ من حضانة أطفالهن/طفلاتهن.