قضية لين طالب.. حصر الشبهات حول خالها وسط محاولاتِ طمس الحقيقة
بعد محاولاتِ طمس الحقيقة المستميتة، حصرت قاضية التحقيق الأول في الشمال اللبناني، سمرندا نصّار، الشبهات في جريمة قتل الطفلة لين طالب (6 سنوات)، بفعل مضاعفاتِ اغتصابها، حول خال الضحية. وذلك من خلال بعض الأدلة الجنائية القاطعة، ما زاد الشكوك بأنه المغتصب.
وفي المحاكمة التي استمرّت لساعات، حاول المحامي الموكّل من المتهمين/ات، أيّ خال الضحية وجدّها وأمها وجدّتها، تبرير وجود الدليل القاطع، وهو الحمض النووي للخال، على ثياب الضحية الداخلية، بحسب ما أظهره الفحص.
وبحسب مصادر صحفية، زعم المحامي بأن وجود الحمض النووي للخال سببه أن الأخير هو من أسعف الضحية لدى وفاتها. لكن تناقض إفادات الجدّ والأم في التحقيقات، كشف أن عم والدتها وزوجته هما من حملا الضحية إلى المستشفى.
بالإضافة إلى أدلّةٍ أخرى، منها الخدوش التي وجدت على رقبة الخال والتي اعترف أنها من لين. فحاول المحامي تبريرها أيضًا، قائلًا إن الضحية خدشته أثناء لعبه معها.
كذلك وجود قميص للضحية في بيت الخال بعد وفاتها، ما قد يدلّ على علمه بنتيجة فحص الحمض النووي مسبقًا. وبيانات هاتف الخال التي كشفت وجود صور له حصرية مع لين. فضلًا عن صورٍ لطفلات وأطفال أخريات/ين، ما يثير الشكوك حول احتمالية وقوعهنّ/م ضحيات وضحايا لاعتداءاته.
وأشارت المصادر الصحفية إلى أن القاضية سمرندا نصّار “لن تتهاون مع هذه الأدلة. بل ستدّعي على الجدّ والجدة والأم بتهمة القتل القصدي، التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، وليس فقط بالتستر على الجريمة”.
ولفتت إلى أن “توجيه التهمة سيتم على أساس أن لين انقطعت عن الطعام والشراب لمدة 4 أيام، ولم تستطع حتى دخول الحمام. ما تسبّب لها بالتهابات حادة، وارتفاع كبير في درجات الحرارة، وتعطّل معظم أعضائها عن العمل. من دون أن يسارع أحدٌ من عائلتها لإسعافها أو نقلها إلى المستشفى حتى بدأت تتقيّأ الدم، ولفظت أنفاسها الأخيرة”.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “المدن” الإخباري بأن التحقيق سيُستكمل يوم الخميس المقبل. لافتًا إلى معطيات جديدة برزت أيضًا حول حصول المتهمين/ات على مساعدة أحد أصدقائهم/ن، وهو عنصر بجهازٍ أمنيّ.
وأضاف الموقع نقلًا عن مصادره أن “العائلة وزّعت ثياب لين بعد وفاتها على أفرادها لإتلافها. هذا بعد أن غسلتها والدتها في محاولةٍ لإخفاء معالم الجريمة”.