تعرُّض لاعبة التنس التونسية سليمة صفر للاغتصاب على يد مدرّبها السابق
بعد عقودٍ على الجريمة، كشفت لاعبة التنس التونسية، سليمة صفر (46 عامًا)، عن تعرّضها للاغتصاب على يد مدرّبها السابق، الفرنسي ريجيس دو كاماريه. وذلك حينما كانت ما تزال في سنّ المراهقة.
وفي مقابلة مع إحدى الصحف الفرنسية، أكدت بطلة التنس السابقة أن فصول الجريمة تعود إلى بداية انتقالها إلى فرنسا، عندما كانت في الثاني عشر من العمر.
حينها، كان طموح سليمة يتمحور فقط حول تحقيق حلمها بأن تصبح بطلة رياضية، بحسب التصريحات نفسها.
وشرحت وقائع الجريمة قائلةً: “بدأ يلمسني ويمارس أمورًا غير مفهومة. في تلك اللحظة لم أكن أعرف حتى ما كان يحدث معي”.
وأضافت: “كنت صغيرة جدًّا وآتية من بلاد عربية وكل ما أعرفه أن المغتصب هو من أفضل المدربين في العالم. وأنه إن أردتُ فعلًا أن أصبح بطلة، فأنا بحاجة إليه”.
وتابعت قولها: “كان اللمس يتحوّل إلى اغتصابٍ بسرعةٍ هائلة. وفي كلّ مرّة يتكرّر الأمر نفسه. فاستمر ذلك لثلاث سنوات تقريبًا”.
“ثم ولدى بلوغي سنّ 16 إلى 17 عامًا، لم أعد أتحمّل الأمر. فغيّرت المدرّب في البدء، ثم اتخذت قرارًا جذريًا بالتدرّب بمفردي”، وفق تعبير سليمة.
وفي ذلك الوقت، لم تتقدّم اللاعبة بدعوى ضد دي كاماريه، مع تشديدها على أن الأخير “مذنب، وسيظل كذلك إلى الأبد”.
إشارةٌ إلى أن المدرّب المغتصب، ريجيس دي كاماريه، كان قد حُكم عليه عام 2014 لقضاء 10 سنوات في السجن، بعد ارتكابه عدّة جرائم تحرّش واغتصاب مماثلة.
وكانت لاعبة التنس، الفرنسية إيزابيل ديمونجيوت، قد اتهمت المدرّب المذكور بالاغتصاب. كما استطاعت جمع شهادات 25 ناجية أخرى في كتاب تم نشره عام 2007.
تعتبر سليمة صفر، أول امرأة عربية تدخل قائمة أفضل لاعبات العالم لكرة المضرب المئة. جاء ذلك بعد أن بلغت المركز 75 في تصنيف لاعبات التنس عام 2001.