بعد إطلاق النار.. الزوج المجرم يتفاخر بجرمه
انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية، يظهر إطلاق النار على امرأة من قبل زوجها وسط الشارع في طرابلس.
وأظهر الفيديو الذي وثّقته كاميرا للمراقبة في الشارع نفسه، إقدام الرجل على إطلاق النار من مسدس حربي صوب قدميّ زوجته، مصيبًا إياها وهي تحمل طفلهما.
وكان المقطع قد صوّر قبل عدّة أيام، ولاذ بعدها الزوج بالفرار.
إطلاق النار والشروع بالقتل يوصف بـ “سوء التفاهم”
عاود المعتدي المدعو عامر زكريا الظهور بعد فراره، وبوقاحة مباشرة اعتبر أن ما أقدم عليه ناتج عن “سوء تفاهم” بينه وبين زوجته، متذرّعًا بخروجها من المنزل دون إعلامه.
وأظهر الفيديو الزوجة الناجية من محاولة القتل وهي “تعتذر” من زوجها و “تعترف بالخطأ الذي ارتكبته” رافعةً عن زوجها أية مسؤولية.
وفيما توجّه المعتدي إلى منتقديه، واللواتي/ الذين طالبن/وا بملاحقته وإلقاء القبض عليه، “ضبوا لساناتكم” معتبرًا أن زوجته قد عادت إلى المنزل، وأن جريمته “شأن عائلي”.
ظهرت الزوجة بملامح مذعورة، وحركات جسد تدل على التوتر والخوف، “معتذرةً” ليس فقط ممن عنّفها وكاد يقتلها، بل محمّلة الذنب لنفسها.
وهذا ما يستدعي التدخّل لحماية امرأة تحت الخطر، تبجّح زوجها بعدم وجود أهل لها في لبنان، وأنه هو من “يحميها”.
حماية حيوات النساء ليست أولوية المنظومة
بعد وقوع الجريمة في وضح النهار ووسط الشارع، انتشرت أنباء عن هروب الزوج، لكنّ ظهوره في المقطع المصوّر يجب أن يعدّ إخطارًا للقوى الأمنية لملاحقته.
ولكنّ الأولوية ليست ملاحقة المجرمين، ولا وضع آليات لحماية النساء، بل التطبيع مع الهوموفوبيا ومع قتل النساء وتعنيفهنّ.
فالزوج المعنّف المتبجّح لا يزال حرًا طليقًا يمكنه أن يصوّر مقطعًا يتفاخر فيه بفعلته، شأنه شأن “جنود الرب” و “جنود الفيحاء”، وجميع الفاسدين القتلة الذين يتكاتفون على القتل والسرقة والقمع.