غزة تعيش أعنف ليلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أهلها
لليوم الـ17 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الشاملة على غزّة. إذ شهد القطاع خلال الساعات القليلة الماضية، ليلته الأعنف منذ إطلاق “طوفان الأقصى”، بحسب ما نقله الأهالي في الداخل.
وخلال يومٍ واحد، نفّذت إسرائيل 24 غارة غير مسبوقة على غزّة، مستهدفةً المنازل المأهولة والأحياء السكنية والمرافق العامة والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع حتى دمرتها بالكامل على رؤوس ساكنيها وساكناتها.
وارتكبت إسرائيل مجازر بالجُملة بحق المدنيين/ات، ما أسفر عن نحو 436 ضحية، بينهم/ن 182 طفل/ةً، خلال 24 ساعة فقط.
وبذلك تكون حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 5087 شخصًا، 40٪ منهم/ن من الأطفال والطفلات، إذ تجاوزت أعدادهم/ن 2055 طفلًا وطفلةً. بالإضافة إلى 1119 امرأة.
كما بلغت أعداد الجرحى 15273 مصابًا، بينما يلفظ نظام الرعاية الصحيّة أنفاسه الأخيرة. ومن المتوقع أن ينهار في غضون ساعات، بعد التدمير الممنهج لمستشفيات القطاع وخروج 7 منها عن الخدمة وقطع وصول الوقود وما يلزم من إمدادات ومساعدات إليها.
ورصدت الطواقم الطبية استخدام الاحتلال لأسلحة “غير معتادة” تسببت بحروقٍ شديدة في أجساد الضحايا والجرحى.
هذا بجانب فقدان 1450 شخصًا، بينهم/ن 800 طفل/ةً. وسط حصار قاتل يفرضه الاحتلال على الغزّاويات/ين لتجويعهم/ن وتعطيشهم/ن وقتل من تبقى منهم/ن متأثرين/ات بجراحهم/ن.
نذكّر أن هذه ليست مجرّد أرقام. هؤلاء أفراد كانت لديهم/ن أسماء وهويّات وحيوات كاملة يعيشونها. كما كانت لديهم/ن أحلام وطموحات وتطلّعات لمستقبل حرّ من قيود الصهاينة وإبادتهم/ن.
لن نتعب من التذكير بأن فلسطين في قلب القضايا النسويّة، وأننا ملتزمات بخوض هذه المرحلة المؤلمة مع الفلسطينيات/ين. عسى أن نعيش لنشهد يوم زوال الكيان الصهيوني ومَن معه.