الاحتلال يستغل عدوانه على غزّة للانتقام من الأسيرات الفلسطينيات
في الوقت الذي ينفّذ فيه الاحتلال حرب إبادة على غزّة، عمد إلى استغلال ذلك للاستفراد بتعذيب الأسيرات داخل سجونه والتنكيل بهنَّ.
وذلك وسط تعتيمٍ على أوضاع السجون، ومنع المحاميات/ين وعائلات الأسيرات من زيارتهنَّ.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والأسيرات والمحرّرين/ات الفلسطينية، فإنَّ قوات الاحتلال اقتحمت سجن الدامون، الأسبوع الماضي. مخصّصةً قوّة كبيرة من السجّانات/ين وبأيديهنَّ/م الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة.
وقامت هذه القوات بالاعتداء على الأسيرات بالضرب والعزل، بجانب إغراق الغرف بقنابل الغاز دون مراعاة المريضات والقاصرات وكبيرات السن. وسط محاولاتها لإفراغ محتويات الغرف، واعتراض الأسيرات على ذلك.
كما أخضعت قوات الاحتلال الأسيرات إلى إجراءات انتقامية ومشددة خلال الأسبوعين الماضيين، وفق ما ذكرته الهيئة.
وأكدت الأخيرة تصاعد حملة الاعتقالات التي يشنّها الاحتلال مؤخرًا في الضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. بذرائع “التحريض” والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، ليبلغ عدد الأسيرات نحو 50 أسيرة في سجن الدامون حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
من جهته، كشف “نادي الأسير/ة الفلسطيني/ة” أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين.
وشملت الحملة 85 فلسطينيّ/ةً على الأقل، وهي حملة متصاعدة بشكل غير مسبوق منذ إطلاق فصائل المقاومة عملية “طوفان الأقصى”.
وأظهر كلٌّ من الهيئة ونادي الأسير/ة أن الاحتلال ينتهج الاعتقال وسياسة التهديد، والضرب بحق المعتقلات/ين وعائلاتهنَّ/م، وتخريب منازل الفلسطينيات/ين. مع الإشارة إلى أن الاعتقالات تجاوزت 6500 شخصًا منذ مطلع العام الجاري.