إقالة سويلا برافرمان بعد اتهامها الشرطة بـ”التحيّز” لمسيرات دعم فلسطين
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية المحافظة سويلا برافرمان. وذلك على خلفيّة تصريحاتها التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع البريطاني بعد أن اتهمت الشرطة بـ”ازدواجيّة المعايير” والانحياز إلى المتظاهرات/ين المؤيّدات/ين للقضية الفلسطينية.
وجاءت تصريحات سويلا في مقالٍ نُشر لها في صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، يوم الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. فقوبلت بموجة انتقاداتٍ واسعة من أعضاء حزب العمّال اليساري، الذي قال إن المقال أجج الانقسام في المظاهرة المؤيدة لفلسطين، يوم السبت الماضي.
وكانت المظاهرة المذكورة شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 140 شخصًا، على خلفية اشتباك بين الشرطة ومتظاهرات/ين يمينيات/ين متطرفات/ين نفّذن/وا تظاهرات مضادة. حينها، كانت الشرطة تحاول إبعادهنَّ/م عن متظاهرات/ين مناصرات/ين لفلسطين بلغ عددهنَّ/م 300 ألف.
هذا بالإضافة إلى عددٍ من المسؤولات/ين السياسيّات/ين، من بينهنَّ/م رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف الذي طالب مثيله البريطاني بإقالتها.
أما ضبّاط الشرطة البريطانيّة فعبّروا بدورهم عن استيائهم من اتّهامات الوزيرة السابقة. واعتبروا أنّها ساهمت في تأجيج هجوم المجموعات اليمينية المتطرّفة في البلاد على الشرطة.
وتأتي إقالة سويلا ضمن التعديلات التي يجريها رئيس الوزراء البريطاني على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل. وشملت تعيين جيمس كليفرلي وزيرًا للداخلية خلفًا لسويلا برافرمان، وتعيين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية.
وهذه المرّة الثانية التي تُقال فيها الوزيرة المحافظة من منصبها. إذ كانت المرّة الأولى عندما طلبت منها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس تقديم استقالتها على خلفيّة تسريبها ملفات سريّة لأحد أعضاء مجلس النوّاب. وذلك في تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الماضي.
سويلا برافرمان معروفة بمواقفها اليمينية المتطرّفة والعنصرية. فمؤخّرًا وصفت المظاهرات التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن نصرةً لأهالي غزّة بـ”مسيرات الكراهية”.
جاء ذلك بعد أيامٍ من تصريحها أنَّ التعرّض للتشرّد هو “اختيار أسلوب حياة”. كما كانت من أبرز المعارضات/ين لاستقبال المهاجرات/ين في المملكة المتحدة. فقارنت موجات الهجرة إلى بريطانيا بـ”الاجتياح”، وقالت إنّها “تحلم” بترحيل اللاجئات/ين إلى رواندا.