رعاة ديمقراطية الإرهاب يهددون رشيدة طليب بالطرد من الكونغرس

صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح توجيه اللوم للنائبة الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب لانتقادها الاحتلال الإسرائيلي.

ووجّه الكونغرس تهم “معاداة السامية والتحريض على الإرهاب” لها. وذلك عقب كلمتها داخل المجلس التي حاولت الإضاءة فيها على واقع الشعب الفلسطيني.

رشيدة طليب ملامة على موقفها لكنّ الاحتلال لا تتم إدانته

طرح المجلس بنوّابه الديمقراطيين والجمهوريين قرار الإدانة موجّهًا تهمة “ترويج روايات كاذبة بشأن هجوم حماس على إسرائيل، والدعوة إلى تدمير إسرائيل”.

وتذرّع النوّاب والنائبات اللواتي/ الذين صوّتن/وا عليه بأن رشيدة تبنّت شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وهو الشعار الذي يعتبره الصهاينة معاديًا للسامية.

وصوّت الجمهوريون وكذلك بعض الديموقراطيين، ليل الثلاثاء، على إدانة النائبة الديموقراطية، في قرار تمّ اعتماده بأغلبية 234 صوتًا مقابل 188 صوتاً.

وكانت رشيدة التي تعتبر النائبة الوحيدة من أصول فلسطينة داخل الكونغرس قد انتقدت “حكومة إسرائيل” معتبرةً أنه “لا يمكن لأيّ حكومة أن تفلت من الانتقادات”.

وأضافت، “إن اعتبار انتقاد حكومة إسرائيل معاداة للسامية هو أمر خطير، ويؤدي إلى إسكات الأصوات المتنوعة في بلادنا”.

ورغم أن المساواة بين الاحتلال والمقاومة الشعبية هو موقف غير منصف. ولكنّه يكن كافيًا بالنسبة لمجلس الشيوخ الذي يبدو وأنه يسمح بديموقراطية الأصوات التي تقول فقط ما يحبّ سماعه.

وأشارت رشيدة في كلمتها إلى أن “الشعب الأمريكي لا يدعم تمويل جرائم الحرب، واستخدام الفوسفور الأبيض، كما أنه يدعو إلى وقف إطلاق النار”.

واعتمدت على ذلك لتوجيه الانتقاد إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلة أنها “تستغرب من عدم دعمه لوقف إطلاق النار، وإنقاذ المدنيين في قطاع غزة”.

وفي المقابل دافعت النائبة الأمريكية الفلسطينية عن موقفها بخصوص شعار تحرير فلسطين أنه “دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي”.

يذكر أن نائبة ديمقراطية من داخل المجلس تدعى إلهان عمر حاولت الدفاع عن رشيدة قبل الإقرار بتوجيه اللوم قائلة أن “الحركة الفلسطينية ستستمر حتى يعيش كل فلسطيني بحرية”.

بالإضافة إلى النائبة الأمريكية كوري بوش التي انتقدت جلسة الإدانة بحق رشيدة. فاعتبرت أن “الأعضاء السود وذوي البشرة غير البيضاء يتحدثن/ون مرارًا وتكرارًا عن تجاربهنّ/هم مع العنصرية والاستبداد دون أن يتم سماعهنّ/م”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد