أميركا تلغي معرض فنانة الذاكرة الفلسطينية سامية حلبي
كان من المقرر أن يفتتح متحف سيدني ولويس إشكنازي للفنون في جامعة إنديانا أول معرضًا استعاديًّا أميركيًّا للرسامة الفلسطينية سامية حلبي، قبل أن يتم إلغائه على خلفية مواقفها المناهضة لإسرائيل.
إذ سبق أن دعت سامية حلبي في أحد منشوراتها إلى تحرير “معسكر الاعتقال في غزة“.
وفي حين كان من المقرر افتتاح المعرض في 10 شباط/ فبراير، ليستمر حتى 9 حزيران/ يونيو، أبلغت إدارة المتحف الفنانة الفلسطينية في 20 كانون الأول/ ديسمبر بإلغائه. وتذرّعت الإدارة، في رسالة من جملتين، أن إلغاء المعرض مرتبط بـ “مخاوف تتعلق بالسلامة”، على الرغم من عدم وجود دليلٍ على وجود تهديدات للعمل الفني أو الحرم الجامعي.
هجوم غير مسبوق على الفنانات/ين الفلسطينيات/ين
إلغاء معرض يأتي في إطار حملة غير مسبوقة من الهجوم على الشعب الفلسطيني وعلى النشطاء الفلسطينيين/ات بشكلٍ خاص، حيث تم إلغاء العديد من التظاهرات الثقافية والفنية التي تعود لفنانات/ين فلسطينيات/ين أو مظاهر تضامنية مع القضية الفلسطينية.
تمتلك الرّسامة التجريدية الفلسطينية الأميركية، والباحثة والناشطة السياسية المعروفة بمواقفها المناهضة لإسرائيل، تاريخًا فنيًّا عريقًا. وهي إحدى الرموز الرائدة عالميًّا في الفن التجريدي وفن الديجيتال الحركي.
تعرف سامية بنضالها الفني وتوثيقها تاريخ المجازر الصهيونية مثل رسومات مذبحة كفر قاسم، وتوثيق الرموز النضالية الفلسطينية مثل غسان كنفاني.
ويعتبر فنّها ذو تأثيرٍ عالميٍّ كبير في جذب التضامن تجاه القضية الفلسطينية. إذ كان فنها نافذة وجودية وإنسانية لفهم المأساة الفلسطينية والالتحام بها، ما يفسر إلغاء معرضها بعد ثلاث سنوات من التحضير له. إنه الخوف من الصوت الفلسطيني والذاكرة الشاهدة على جرائم الاستعمار وعنفه.