الإعلامية ندى الحوت ممنوعة من تقديم برنامجها عقب ارتدائها الحجاب
قالت الإعلامية ندى الحوت أن إدارة تلفزيون لبنان منعتها من الظهور عبر الشاشة لتقديم برنامجها الاقتصادي، الذي قدّمته لمدة 20 عامًا.
وذلك عقب ارتدائها الحجاب، بذريعة أن الشعائر الدينية ممنوعة من الظهور على الشاشة حفاظًا على حيادية المحطّة.
“اقتصادنا مع ندى الحوت” برنامج تغيّر اسمه وتغيرت وظيفتها فيه
في بلد قائم على المحاصصة الطائفية، وعلى الانقسام المذهبي والديني، يصبح التذرّع بشرط “عدم ظهور شعائر دينية” على شاشة التلفاز أمرًا مثيرًا للريبة.
وبحسب ما وصفت ندى، أنها تعرّضت للتميز والإقصاء بعد ارتدائها الحجاب، فقالت “تم استبدالي بشخص آخر يقوم بتقديم التقارير التي أعدها مع الضيوف خارج الاستديو، لتحقيق شرط عدم ظهوري محجبة. كما تم تغيير عنوان البرنامج من (اقتصادنا مع ندى الحوت) إلى (اقتصادنا) فقط. ووضع (إعداد وإشراف) بدلاً من (إعداد وتقديم)، وهنا تحولت مهنتي كإعلامية إلى معدة برامج لا مقدمة برنامج”.
وأشارت إلى أنها “تحضر حاليًا إلى عملها في مقر تلفزيون لبنان في بيروت لتطبيق ساعات العمل فقط”. مشددة أن هذا “نوع من التدمير والتهميش لإعلامية قامت بتقديم نشرات الأخبار في حرب تموز/يوليو 2006، وغيرها من الأزمات التي عصفت في لبنان”.
وتساءلت “هل تتم مكافأتي بهذا الأسلوب؟ لبنان بلد الانفتاح على الثقافات المتعددة، فهل أصبح حجابي عائقًا أمام ممارستي لمهنتي الصحفية والإعلامية؟”.
وأكدت ندى أن “قرار المنع من الظهور على الشاشة كان شفهيًا ولا يوجد أي قانون يمنعها من ممارسة مهنتها”.
يذكر أن حوادث منع النساء من الظهور أو ارتياد الأماكن العامة بذريعة التحكم بأجسادهن وملابسهن شائعة في لبنان.
فقد شهد شاطئ صيدا اعتداءً على امرأة ومنعها من التواجد هناك بذريعة ارتدائها “المايوه”، كما منعت امرأة أخرى من ارتياد منتجع سياحي بذريعة ارتدائها الحجاب.