في أفغانستان.. الفن النسوي يتحدى قمع طالبان
المقاومة بالغناء. هكذا قررت شقيقتان أفغانيتان كسر الصمت ومواجهة معركة تقييد حريات النساء، التي احتدمت إبان عودة حركة طالبان المتطرفة للسيطرة على الحكم عام 2021.
سرًّا ومن وراء نقابٍ تصفانه بـ “القفص المتحرك”، بدأت فتاتان مجهولتان في كابول باستخدام صوتهما لرفع أصوات ملايين النساء في أفغانستان، متحديتان التطرف والقمع الأبوي الذي تمارسه الحركة بأي وسيلة كانت.
وفي وقتٍ تعتقل فيه طالبان الموسيقيين/ات، جازفتا بإطلاق حركة موسيقية نسوية حملت شعار “الشعلة الأخيرة”، لتنقل بأصواتٍ شجية وشعرٍ سياسي مؤثر، أحلام وآلام جميع الأفغانيات إلى العالم.
وبحسب تحقيق خاص لموقع BBC، فإن الشقيقتين قررتا “عدم الوقوف موقف المتفرج، ومشاهدة حريات النساء وهي تُقيّد، وشرعتا سرًّا في استخدام أصواتهن للمقاومة”.
يذكّر جزء كبير من غناء الشقيقتين بالمعتقلات في سجون طالبان، وانتهاكات حقوق الإنسان. واقعٌ يؤكد الخطر المتربص بالصوت النسوي في هذا البلد، ما أكدته إحداهما في مقطع مسجل، قبل بدء الغناء، قائلةً: “سنغني هذه الأغنية، لكنها قد تكلفنا حياتنا”.