في العراق.. عميد كليّة يستغل نفوذه للتحرش بطالبات وابتزازهنّ
"عماد الشاوي متحرش"
سلّطت مجموعات نسوية عراقية الضوء على تكرار جرائم التحرش والابتزاز الجنسي داخل قطاع التعليم الجامعي.
أتى ذلك على خلفية فضح طالبات في كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في البصرة أحد المعتدين الذي يشغل منصبًا تعليميًّا جامعي.
استغلال النفوذ في الاعتداء الجنسي.. عماد الشاوي متحرش
استغلالًا لنفوذه ومكانته، قام عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات عماد الشاوي، بالتحرش بعدد من الطالبات واستغالهن جنسيًّا. بالإضافة إلى مساومتهن على درجاتهن التعليمية أو الخدمات التعليمية العامة.
وانتشرت منذ أيام، على منصة إكس (تويتر سابقًا)، شهادات مجهولة لعدد من الطالبات اللواتي وقعن ضحايا الاعتداء الجنسي والابتزاز من طرف العميد.
عميد بجامعة البصرة مثله مثل كل العمداء تقريبًا متحزب ومدعوم من احزاب متنفذة، جاي يستغل منصبه و يبتز ويعتدي على طالبات بمكتبه.
اتمنى نشر الهاشتاك
#عماد_الشاوي_متحرش— أبرار (@abrarwadi97) March 20, 2024
سمعت فيديو ممكن يكون لهذا القذر المبتز العميد شلون ديبتز بنت مرتبطة
ياوجعي على البنات الي ممكن يتأذون بسبب هالقذر واحنا بمجتمع يعاقب الضحيةارجوكم والمفروض انتم تعرفون بس رجاءاً على تنزلون صور البنات او فيديواتهن. نشرك او تمريرك للفيديو او الصورة ممكن يتسبب بتعريض حياتهن للخطر
— Sara Yousif (@Sara_Y_Yousif) March 21, 2024
وأكّدت الناجيات أن المعتدي، وبمجرّد أن تأتي طالبة إلى مكتبه للاستفسار أو الاستفادة من خدماتٍ، كالسكن أو الدرجات، يقوم بمساومتها واستغلالها أو حتى الاعتداء عليها مباشرة.
كما انتشرت تسجيلات صوتية لبعض الطالبات أثناء تعرضهن للابتزاز والاستغلال الجنسي من العميد في مكتبه.
كاميرات مخفية للابتزاز
استخدم العميد المعتدي الابتزاز الجنسي ضد الطالبات والموظفات اللواتي كن ضحايا لاعتداءاته الجنسي.
فكان يخفي كاميرات في مكتبه لتسجيل مقاطع صوتية ومصوّرة أثناء ارتكاب اعتداءاتهن الجنسية. ليقوم بعد ذلك بابتزازهن وتهديدهن بها كي يرضخن لطلباته الجنسية.
وبنتيجة الشجاعة النسوية لتفجير القضية، قامت قوة أمنية في البصرة باعتقال عماد الشاوي، امتثالًا لأوامر قضائية بتهمة الابتزاز واستغلال منصبه.
كما قرّر وزير التعليم العالي نعيم العبودي سحب يد الشاوي، علمًا أن الوزير العبودي المنتمي إلى حركة “عصائب أهل الحق” كان قد أسند المنصب إلى الشاوي قبل نحو 6 أشهر.
ورغم الجهود النسويات العراقيات في إيصال أصوات الناجيات/الضحايا، إلا أن القوى الذكورية الطائفية استغلت القضية للوم الضحايا وتحميلهن ذنب الاعتداء عليهن. بالإضافة إلى محاولة “لملمة الفضيحة”.
معيب جدًا ان الوزارة كل الي همها هو لملمة “فضيحة نسى بيها العميد يطفي الكاميرا”، شلون هيج ذهنية ممكن تأمن غطاء مستقبلي لضحايا ابتزاز الكوادر التربوية والتدريسية وهم يشوفون ثقافة الشرف والعيب لهالدرجة مسيطرة ومتوغلة بالمؤسسات ويدعمها الفساد الاداري والسلاح؟ https://t.co/bbvLksMnif
— أبرار (@abrarwadi97) March 25, 2024
بعيدا عن ملابسات فضح عميد كلية الحاسوب السافل في جامعة البصرة، فهو وحده المذنب وهو من يجب أن يُحاسب لأنه استغل منصبه وأساء إلى طالبات واعتدى عليهم وابتزهم. بسبب حكم العمائم وتجهيلهم المتعمد، المجتمع وصل مرحلة ما يفرق بين الاستغلال وبين العلاقات المتكافئة القائمة على التراضي
— Balsam Mustafa (@M_Balsam) March 20, 2024
ولا تزال القضية قائمة حتى اليوم، تسلط الضوء على منظومة أوسع من العنف والاستغلال الجنسي في قطاع التعليم، وموازين القوى التي تمكن الرجال من الاعتداء والابتزاز بحق النساء والفتيات.