أكثر من 300 طفل وطفلة ضحايا للعنف الجنسي الرقمي كل عام

العنف الجنسي الرقمي ضد الطفلات/الأطفال ظاهرة لم يتم بحثها إلا مؤخرًا. كشف دراسة أعدتها جامعة إدنبرج ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أرقامًا مفزعة حول وقائع العنف والاستغلال الجنسي ضد القصّر/القاصرات في العالم.

الاستغلال الجنسي الرقمي

وفقًا للدراسة، يتعرض أكثر من 300 طفل/ة حول العالم إلى الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت. ويحدث ذلك من خلال التطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي.

أفادت الدراسة أن أكثر من 12% من الطفلات/الأطفال في العالم ضحايا للعنف الجنسي الرقمي. كما حددت أنواع الجرائم ما بين أحاديث غير رضائية وذات طابع جنسي، إرسال محتويات جنسية بالإكراه، خلال العام الماضي فقط.

حوالي 302 بين طفلات/أطفال ومراهقات/ين يتم استغلالهن/م جنسيًا. ويندرج تحت بند الاستغلال الجنسي: كلمات وأسئلة جنسية، أو طلبات جنسية من قبل بالغين أو أفراد ذوات/ذوي أعمار مقاربة.

يشمل ذلك أيضًا طلب أموال من الضحايا مقابل عدم نشر صور ومقاطع جنسية لهن/م. وجدير بالذكر أن هذه المقاطع يتم ابتزازهن/م بها، سواء تم استدراجهن/م لإرسالها أو تم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الدراسة الأولى من نوعها

تكم أهمية الدراسة في أنها الأولى التي ترصد جرائم الاستغلال الجنسي ضد الطفلات/الأطفال عبر الإنترنت في العالم.

ونصت الدراسة على أنه واحد من كل تسع رجال بالغين في أميركا، اعترف بارتكاب جريمة استغلال جنسي ضد قصر/قاصرات. وبذلك، تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الأماكن التي يتم فيها استغلال الطفولة بشكل جنسي رقميًا. وهذا بواقع 14 مليون رجل معترف بارتكاب هذه الجرائم.

أما في المملكة المتحدة، فهناك ما يقارب 2 مليون رجل بالغ، حوالي 7% من الرجال البريطانيين اعترفوا بارتكاب الجرائم المذكورة.

يعد الاستغلال الجنسي ضد الطفلات/الأطفال أحد أكثر الجرائم شيوعًا حول العالم. هذا نظرًا إلى خلل علاقات القوة بين الجناة والضحايا، بسبب العمر والنوع الاجتماعي وأحيانًا الميل الجنسي.

إذ يعتمد الجناة على خوف الضحايا من الإبلاغ بعد تهديدهن/م بإبلاغ العائلة أو “فضحهن/م” في مجتمعاتهن/م. ويستغل الجناة أيضًا ثقافة لوم الضحية التي تدفع العائلات إلى عدم الإبلاغ.

في العقود الأخيرة، لعب الإنترنت دورًا في تعميق مثل هذه الجرائم، خصوصًا مع سهولة الوصول إلى الضحايا باستخدام تطبيقات الألعاب أو روابط تبدو وكأنها ألعاب. فيتم استدراجهن/م أولًا في الحديث العادي، ثم يتم ارتكاب جرائم الاستغلال الجنسي بحقهن/م.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد