الإهمال والتهاون يوديان بحياة الطفلة نسرين عزالدين
في فاجعة مؤلمة هزت لبنان، توفيت الطفلة نسرين عزالدين (13 سنة). وهي من سكان منطقة باب الرمل في مدينة طرابلس، في 29 أيار/مايو الجاري، وذلك إثر تعرضها لحادث مأساوي بعد سقوطها من فجوة في أرضية حافلة لنقل طلاب المدارس، ثم تعرضها للدهس عن طريق الخطأ من قبل السائق عند سقوطها من فجوة الحافلة أثناء سيرها.
لتنقل إلى مستشفى المظلوم في طرابلس، حيث ما لبثت أن فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
من سيحاسب قتلة نسرين عزالدين؟
وتعود تفاصيل القضية إلى وجود حفرة ناتجة عن اهتراء كبير في أرضية الحافلة حسب وكالة الأنباء اللبنانية، وهو ما تسبب في سقوط الطفلة وتعرضها لإصابة ثانية جراء الدهس، مما قلص فرصها في النجاة.
في هذا السياق فقد حضرت القوى الأمنية إلى مكان الحادث، وأوقفت السائق، وأحالته إلى التحقيق.
وألقت هذه الحادثة الضوء على إهمال وسائل النقل المدرسية، وعدم وضع آليات لمراقبة جودة الخدمات فيها وموافقتها للمعايير الأمنية اللازمة لضمان سلامة التلاميذ/ات وحفظ حيواتهن/م، وإجراء الخبرات الميكانيكية اللازمة لحافلات المدارس.
وتفاعل مع الحادثة بحزن وغضب أطياف واسعة من المجتمع اللبناني، والعديد من السياسيين/ بينهن النائبة بولا يعقوبيان التي قالت عبر حسابها على منصة «إكس»: «الطفلة نسرين عز الدين ضحية جديدة لفساد واستهتار مافيا المصالح وحكم اللامسؤولين».
سنسقط في الحفرة جميعاً كالضحية التي تدمي القلب #نسرين_عز_الدين#لبنان أصبح مثل هذا الباص اللعين، والمافيا الحاكمة تعيقُ أيّ إصلاح
— بولا يعقوبيان (@PaulaYacoubian) May 30, 2024
#النافعة #المعاينة_الميكانيكية #السلامة_المرورية #طريق_الخطأ #باص_المدرسة #طرابلس pic.twitter.com/qXMKSRDlod
يذكر أن الطالبة ماغي محمود قد توفيت قبل عامين بسبب سقوط جزء من سقف مدرستها عليها، ليعود الإهمال بفاجعة أخرى هذا العام.