ملك البيطار.. فتاة فلسطينية تنهي حياتها بسبب التنمر
نتيجة التنمر، أقدمت ملك البيطار، فتاة فلسطينية 15 عامًا، على إنهاء حياتها في مدينة طولكرم الفلسطينية. في بيان أصدرته العائلة، حملت إدارة المدرسة مسؤولية تفشي التنمر والذي أودى بحياة الابنة.
التنمر على ملك بسبب البهاق
كانت ملك متعايشة مع حالة البهاق الجلدية التي تتسبب في فقدان لون البشرة في عدة أماكن من الجسد. ونتيجة لذلك، تعرضت إلى التنمر من زميلاتها في المدرسة.
فيما انتشر مقطع مصور يظهر فتاة تتعرض للضرب وشد الحجاب في الشارع من زميلاتها، لم يتبين إن كان المقطع يخص ملك. إلا أن هذه النتيجة المؤسفة للتنمر متكررة في أوساط المراهقات/ين.
الأعراض النفسية السلبية للتنمر
يعتبر التنمر من أكثر الأسباب شيوعًا للانتحار، خصوصًا بين الفئات العمرية في مراحل المراهقة ومقتبل الشباب. إذ يفتقرن/وا إلى آليات التعامل الصحيح مع النفس والأخريات/الآخرين. وهذا الافتقار هو نتيجة أولى لإهمال الرعاية النفسية من جانب العائلات وأيضًا المؤسسات التعليمية.
فأغلب المتنمرات/ين يحاولن/ون تعويض نقص ما في شخصياتهن/م، من خلال الاستقواء على مَن يرونه/ها “ضعيف/ة”. وبعضهن/م يعانين/ون من عوارض نفسية، معظمها بسبب انتقاص العائلة من قدرهن/م أو الإهمال في التودد والتقارب الإنساني مع المراهق/ة.
على صعيدٍ آخر، تحفر الآثار النفسية ندوبها في نفسية الأشخاص المتعرضات/ين للتنمر، بالأخص لو كن/كانوا في مراحل المراهقة. وتتسبب أغلبها في ظهور أعراض اضطرابات نفسية، مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب الشخصية الحدية، وغيرها. علاوة على زيادة الانطواء والعزلة والشعور بعدم الانتماء.
التوعية ضد التنمر
تعتبر التوعية بالتنمر من المسؤوليات الأساسية لمقدمي/ات الرعاية، سواء داخل الأسرة أو المؤسسة التعليمية. ففي هذه المرحلة العمرية، يكون الأشخاص أكثر قدرة على امتصاص ما يقوله ويفعله الأخريات/الآخرون. إذ يعتبرونه مكوّنًا أساسيًا لشخصياتهن/م الناشئة.
لذلك، يجب الانتباه إلى هذه الهشاشة من الجانبين: المتنمرات/ون والمتعرضات/ون للتنمر. كما يجب دمج مواد في المناهج الدراسية تعزز مفاهيم القبول والاختلاف.
كذلك يجب تشجيع الأشخاص على الإبلاغ عن تعرضهن/م للتنمر، وضمان بيئة آمنة من الاستماع والتفهم. فأحيانًا يكون التنمر بسبب أشياء لا يفضل المراهقات/ون أن تعرفها الأسرة عنهن/م، خوفًا من العقاب.