العنف ضد العاملات في تونس يحصد مزيدًا من الأرواح

يشكل العنف الطبقي ضد العاملات في تونس قضية إنسانية تهدد حياة النساء والأطفال/الطفلات العاملات/ين في المجال الفلاحي.
يأتي ذلك بعد تواتر الحوادث المميتة في الرحلة من وإلى الضيعات الفلاحية. حيث سجل حادث جديد في ولاية القيروان أسفر عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، وإصابة 14 عاملة فلاحية.

العاملات.. ظروف لاإنسانية واضطهاد مميت

وفي تفاصيل القضية وثقت جمعية “أصوات نساء” في تونس أن حادثًا مأساويًا جديدًا في قطاع الفلاحة. حيث تسبب انقلاب شاحنة في الطريق الرابطة بين منطقة دار الجمعية التابعة لمعتمدية السبيخة من ولاية القيروان والناظور من ولاية زغوان في وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة 14 عاملة فلاحية بجروح متفاوتة الخطورة يوم 26 حزيران/يونيو الماضي.

النائب المحلي، منير فرج الله وهو أحد أقارب الطفلة المتوفاة وشاهد عيان عند وقوع الحادث، صرّح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية. “منطقة سيسب التي وقع فيها الحادث تعاني من رداءة الطريق الذي يصفه الأهالي بـ “طريق الموت”.

وأضاف أنه “رغم أن هذا الطريق حيوي ويضم حوالي 20 معصرة وحوالي 5 آلاف وحدة من البيوت المكيفة، لم يتم التدخل لتهيئته منذ سنوات”. كما تحدّث عن “غياب الخدمات الاستعجالية بمستوصف دار الجمعية، وعدم تفعيل المستوصف إلى صنف 4 منذ سنة 2005”.

أعلنت وزارة الأسرة المرأة والطفولة وكبار السنّ في تونس حسب موقع الترا تونس عن “تكليف مندوب حماية الطفولة بإثارة دعوى قضائية لدى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائيّة بالقيروان. وذلك بخصوص شبهة الاتّجار بالأشخاص واستغلال قاصر اقتصاديًّا”.

وذكّرت الوزارة بأن “تشغيل الأطفال القصّر يمثّل خرقًا لأحكام الفصل 20 من مجلة حماية الطفل والتشريعات الجاري بها العمل والاتّفاقيّات الدوليّة. ويشكّل أحد أوجه الاستغلال الاقتصادي للأطفال/الطفلات التي يعاقب عليها القانون”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد