تجويع، عزل ومنع للهواء…كيف ينتقم الاحتلال الصهيوني من الأسيرات؟
أصدرت “هيئة شؤون الأسرى/الأسيرات والمحررين/ات” في فلسطين بيانًا جديدًا، يكشف عن حجم الانتهاكات والممارسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد الأسيرات في سجن الدامون.
جاء ذلك بعد الزيارة الأخيرة لمحامية الهيئة لسجن الدامون، التي كشفت من خلالها عن تصاعد معاناة الأسيرات، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي عقب الحرب الاستعمارية على غزة.
تجويع…تعذيب.. وعدوان
أكدت محامية الهيئة، أن الاحتلال قام بممارسات ممنهجة تندرج ضمن التعذيب والانتهاكات المجرمة. حيث قام بعزل الأسيرات عن العالم الخارجي بشكلٍ كامل، وتجريدهن من أبسط حقوقهن، مثل الحبس في غرف مكتظة، والمنع من ملابس والمستلزمات الشخصية.
كما تعرضت الأسيرات للعديد من الاعتداءات منها التجويع الممنهج والحرمان من الطعام، والحق في العلاج على الرغم الوضع الصحي الحرج للمصابات بأمراض مزمنة.
إلى جانب تعريض الأسيرات لحربٍ نفسية كبيرة بسبب تهديدهن المستمر بعائلاتهن، وغيره من صنوف الأدوات القذرة للاخضاع والتعذيب النفسي الاستعماري. ناهيك عن التعذيب الجسدي، والتحرش والتفتيش العاري.
سجون من جهنم
وأكدت محامية هيئة شؤون الأسرى/الأسيرات والمحررين/ات، أنه ومع “حلول فصل الصيف فقد تم تضييق الخناق بصورة أكبر على الأسيرات، فدرجات الحرارة عالية جدًّا، والغرف مغلقة لا يدخلها الهواء. كما تم سحب كافة المراوح”.
View this post on Instagram
وأضافت أن هذا “يتزامن مع اكتظاظٍ كبيرٍ بالغرف، فالغرفة التي تتسع لـ5 أسيرات يتواجد فيها 10. فيما يتعمّد السجان إغلاق فتحة الشباك الصغيرة المتواجدة على أبواب الأقسام حتى يمنع دخول الهواء”.
وبلغ عدد الأسيرات الحالي حسب الهيئة 78 أسيرة، 71 منهن يقبعن في سجن الدامون، منهن 3 أسيرات من قطاع غزة (الأسيرة أسماء شتات، الأسيرة سهام أبو سالم وابنتها سوزان)، وأسيرتين حوامل ( الأسيرة جهاد نخلة وعائشة غيضان)، كما تتواجد 7 أسيرات بالتحقيق.