عداد جرائم النظام الأبوي من 13 الى 20 أيلول/سبتمبر
رصد عداد جرائم النظام الأبوي الخاص بـ”شريكة ولكن”، 5 جرائم قتل مبنية على الهوية الاجتماعية بحق النساء والفتيات خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 أيلول/سبتمبر الجاري. وقعت هذه الجرائم في كلٍّ من فلسطين المحتلة، والعراق، ومصر، والأردن، بالإضافة إلى جريمة بحق لاجئة سورية في تركيا.
في فلسطين تنزف جنين من جرح النظام الأبوي أيضًا
لم يمنع عنف وإجرام الاستعمار المستمر في جنين، أحمد خالد علاونة من أن يقتل زوجته ديما حسين الحاج صالح ب23 طعنة. فبعد أن ابتعدت عنه نتيجة لمشاكله المستمرة، حاولت ديما البالغة من العمر 24 سنة أن تباشر حياتها مع طفلتيها، لكن المجرم حاصرها في مكان عملها وأنهى حياتها أمام الجميع، وغادر متسبباً في جرح آخر لنساء هذا البلد.
في العراق الأرض تروى بدم النساء المغدورات
في تقطيع لكل أواصر القربى، وتجسيد كل معاني الغدر، أقدم مراهق على قتل شقيقته شنقًا في حي زراعي ببغداد. جريمة أخرى تبرر بوهم “الشرف” الذي رسخ به النظام الأبوي الإجرام والعنف، وفكك به الروابط الأسرية، وسرق حيوات ملايين النساء.
عداد مصر
عثرت الأجهزة الأمنية في الفيوم، على جثة امرأة تدعى أماني وتبلغ من العمر 47 سنة، في منزلها، وهي مذبوحة من رقبتها، وعليها عدة طعنات وحروق بجسدها من الدرجة الثالثة. نقلت الجثة إلى المشرحة، وباشرت السلطات التحقيقات، ولم تذكر بعد تفاصيل الجريمة أو هوية القاتل.
هكذا تمر جرائم قتل النساء كأنها صفحة صفحات الجرائم الاجتماعية، مقتصة من سياقها وأسبابها، تقرأ كخبر عابر تحت عنوان الحوادث والجرائم، فيما تغيب العدالة ويتواصل القتل والعنف الأبوي.
اللاجئات السوريات مطاردات بالموت على يد الديكتاتور والشركاء
قُتِلت امرأة سوريّة لاجئة طعنًا بالسكاكين على يد زوجها في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بعد أن طالبته بالإنفصال. ووجه القاتل طعنات للزوجة في رقبتها ما أدى إلى وفاتها بعد أن نقلت للمستشفى.
وقام إبن الضحية بطعن والده انتقاماً لأمه، لكن الأب لا يزال على قيد الحياة ويتلقى العلاج في أخد المسشفيات التركية، فيما قامت السلطات في تركيات باعتقال الإبن على ذمة التحقيق.
هذه الجريمة تذكر بالمصير العنيف الذي تواجهه اللاجئات السوريات، اللواتي هربن من كابوس عنف النظام القمعي وجرائمه، ليصبحن مهددات من الشركاء ورجال العائلة وأنظمة معادية للاجئات.
الأردن تقتل النساء وتبرر الجريمة بالخلافات العائلية
هزت جريمة فظيعة منطقة عين الباشا في محافظة البلقاء بالأردن، وذلك بعد أن أقدم شاب على قتل والدته وشقيقته بإطلاق النار عليهما.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية بأن القاتل كان يهدف لقتل أمه وجميع شقيقاته، وتمكن من قتل الأم وإحدى الشقيقات في ذات اللحظة، بينما تمكنت اثنتين منهما من النجاة، بعد أن تظاهرات إحداهن بالموت بعد أن أطلق عليها النار، وهربت أخرى خارج المنزل واختبأت حتى وصلت إليها فرق الأمن، فيما وصفت حالة الشقيقة المصابة بالحرجة.
ألقي القبض على القاتل قبل أن يفر من البلاد، بعد أن أنهى حياة نساء عائلته بالموت والصدمة والهلع.