
مستوطن صهيوني يدهس طفلة فلسطينية
عنف استيطاني يكرس التمييز البنيوي ضد الفلسطينيات/ين
أصيبت الطفلة فلسطينية دلال الحوامدة (14 عامًا) مساء أمس الإثنين ١ أيلول/ سبتمبر، بجروحٍ حرجة بعد أن قام مستوطن إسرائيلي بدهسها على الطريق الاستيطاني المؤدي إلى بلدة السموع جنوب الخليل، الضفة الغربية المحتلة.
عنفٌ بنيوي واعتداءات متكررة تلاحق الفلسطنيين/ات يوميًا، فلا يقتصر الخطر على الحروب التي يشنها العدو الإسرائيلي فقط، بل يمتد إلى الطرقات والمدارس والأراضي الزراعية.
إذ أفادت مصادر محلية، بأن الطفلة دلال الحوامدة جرى نقلها للعلاج في أحد المشافي داخل الأراضي المحتلة، إثر إصابتها بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسدها.
كما اقتحمت قوات الإحتلال موقع الاعتداء بعد وقوعه وفرضت طوقًا أمنيًّا في المنطقة.
بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات أمنية على محافظة الخليل وأغلقت أكثر من 90% من مداخلها ونُصبت حواجز عسكرية على المداخل القليلة المفتوحة.
بالتزامن مع جريمة الدهس، اقتحم عشرات المستوطنين وادي سعير وأحرقوا عشرات الدونمات المزروعة بالكرمة واللوزيات والزيتون، تعود ملكيتها لعائلتي الشلالدة والطروة. في المقابل تستمر الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة تتضمن سرقة عشرات رؤوس الأغنام.
تشكل حادثة دلال الحوامدة سياقًا متكررًا من الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنات/ين الفلسطينيات/ن، حيث أن الخطر يلاحقهن/م عند خروجهن/م من المنزل والتنقل في الأماكن العامة فتتحول الطرقات إلى ساحات قتل ودهس من قِبل المستوطنين/ات.
هذه الجرائم تؤكد الذهنية الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيات/ين عبر تجريدهن/م من إنسانيتهن/م وتحويلهن/م إلى مجرد أرقام بلا قيمة في سجل الاجرام، ضمن منظومة عنف بنيوية تجعل النساء والأطفال أكثر الفئات عرضة للاستهداف.