إسرائيل تقتل طفلاً/ة واحداً/ةً كل ساعة وتجوّع عشرات الآلاف

يقتل جنود الاحتلال الإسرائيلي طفلًا واحدًا كل ساعة في قطاع غزة، وفقًا لتقرير منظمة “انقذوا/ن الطفولة“، ليكون عدد الأطفال والطفلات الذين/اللواتي استشهدوا/ن خلال 23 شهرًا من الحرب على غزة قد تجاوز الـ 20 ألف طفل/ة.

21,000 طفل/ة على الأقل أصبحن/وا معوقات/ين بشكلٍ دائم إثر إصابات الحرب.

ومن بين هؤلاء، كان هناك ما لا يقل عن 1,009 طفل/ة تحت سن العام الواحد، بينهم/ن 450 من المواليد الجدد خلال الحرب.

كما أصيب 42,011 طفل/ة على الأقل، بحسب وزارة الصحة، بينما أفادت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي/ذوات الإعاقة بأن 21,000 طفل/ة على الأقل أصبحن/وا معوقات/ين بشكلٍ دائم. وما يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين أو يُعتقد أنهم دفنوا تحت الأنقاض.

أطفال غزة يواجهون الموت بكل صوره

بعد قرابة العامين من الحرب على غزة، باتت حياة الأطفال الناجين مهددة يوميًّا. إما بسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو بعمليات اغتيال ممنهجةٍ يقومون بها ضد الطفولة، أو بسبب المجاعة التي سيطرت على القطاع.

وفاة 135 طفلاً/ة من الجوع منذ اعلان المجاعة في 22 آب/ أغسطس.

ويواجه أكثر من مليون شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال، جوعًا كارثيًّا، إذ يواجه 132,000 طفل/ة تحت سن الخامسة خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد. وتوفي 135 طفلاً/ة من الجوع منذ اعلان المجاعة في 22 آب/ أغسطس وحتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة.


وفي تصريح للرئيس الإقليمي لمنظمة ” أنقذوا/ن الطفولة” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوربا الشرقية، أحمد الهنداوي ذكر “أن هذه الحصيلة تشير إلى مستوى جديد من الرعب في حرب مليئة بالكوارث الإنسانية، هناك هجمات منهجية من قبل قوت الإحتلال على منازل الأطفال، وملاعبهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم، وهناك تجويع متعمّد، بينما يقف العالم أمام كل هذا من دون فعل شيء”.

وذكرت المنظمة أن قوات الإحتلال الإسرائيلية كثفت قصفها على قطاع غزة، مما ألحق الضرر بـ 97% من المدارس و 94% من المستشفيات، وقتلت الأطفال الذين هم أكثر عرضة للموت بسبع مرات مقارنة بالبالغين/ات؛ لأن أجسادهم/ن أكثر هشاشة أمام الصدمات، وغالبًا ما يعانون/ين من إصابات مميزة تتطلب علاجًا متخصصًا يتناسب مع بنيتهم/ن ونموهم/ن.

حرمانٌ مضاعف يواجهه الأطفال المعوّقين/ات

وفي مراجعة للوضع في فلسطين، قالت اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي/ ذوات الإعاقة التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 40 ألف طفل/ة تعرّضوا/ن إلى إصابات مرتبطة بالحرب خلال عامين منذ اندلاع الحرب، أكثر من نصفهم/ن يعانون اعاقات دائمية.

ورغم أنه لدى مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل 4 نقاط توزيع مساعدات في القطاع، فإن شبكة الأمم المتحدة كانت تقيم نحو 400 نقطة، لكن يصعب على ذوي/ ذوات الإعاقة الوصول إلى هذه النقاط.

وذكر العضو في اللجنة مهند العزة “لا يمكن أن نتوقع من الأطفال ذوي/ ذوات الإعاقة الركض إلى نقاط توزيع المساعدات، لهذا نوصي بضرورة التواصل معهم/ن”.

ولفتت اللجنة أن القيود التي تفرض على المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، لاتتناسب مع حال ذوي/ذوات الإعاقة، وأنهم/ن ومن بينهم/ن الأطفال الذين/ اللواتي يواجهون/ن انقطاعات كبيرة في المساعدة، ليبقى العديد منهم/ن من دون غذاءٍ أو مياه نظيفة أو نظافة، ويعتمدون/ن على الآخرين/ الأخريات للبقاء على قيد الحياة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد