«أربع حيطان»… مبادرة مصرية لكسر الصمت حول العنف الواقع داخل المنازل

أطلقت مؤسسة قضايا المرأة المصرية (CEWLA) مبادرة «أربع حيطان» ضمن فعاليات حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بهدف تسليط الضوء على العنف الذي تتعرّض له النساء والفتيات داخل البيوت، باعتباره أحد أكثر أشكال الانتهاكات انتشارًا وأقلّها ظهورًا للعلن.

تستند المبادرة إلى فكرة أن العنف ليس فقط ما يحدث في الشارع أو الفضاء العام، بل كثيرًا ما يبدأ خلف «أربع حيطان»؛ حيث تتعرّض نساء وفتيات لشتى أنواع الإيذاء النفسي والجسدي والاقتصادي، في ظل صمت اجتماعي وخوف من الوصمة أو الانتقام.

قصص العنف المخفي خلف الجدران

تعرض «أربع حيطان» شهادات وقصصًا واقعية لنساء وفتيات خضن تجارب عنف متنوّعة، بهدف، كسر حاجز الصمت وتشجيع الضحايا على التبليغ وطلب المساندة، إظهار أن العنف الأسري ليس شأنًا خاصًّا بل قضية اجتماعية وإنسانية يجب مواجهتها، رفع الوعي المجتمعي بخطورة التطبيع مع العنف داخل البيوت، الدعوة لتحمّل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني مسؤولياتها في توفير الحماية القانونية والاجتماعية للمعنَّفات.

المبادرة لا تقتصر على القصص الفردية فقط، بل تشمل أيضًا نقاشات وورش توعية ودعمًا قانونيًا ونفسيًا يهدف إلى تعزيز العدالة وحماية حقوق النساء والفتيات.

 

جزء من حملة عالمية لمناهضة العنف

تأتي «أربع حيطان» ضمن أنشطة حملة الـ16 يومًا، وهي حملة دولية تُنظَّم سنويًا بين 25 نوفمبر (اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة) و10 ديسمبر (اليوم العالمي لحقوق الإنسان).

وتسعى CEWLA من خلالها إلى التأكيد على أن العنف داخل المنزل هو انتهاك مباشر لحقوق الإنسان، ويجب التعامل معه بالجدية نفسها التي يُتعامل بها مع العنف في المجال العام.

وأن العنف الأسري ليس شأنًا خاصًا، بل قضية عامة تتطلب مواجهة كل فرد – امرأة أو رجل أو طفل/ـة – يستحق العيش في منزل آمن. وركزت الحملة على أت الحماية والعدالة حقّان للجميع دون تمييز. فضلا عن أن التغيير يبدأ من الاعتراف بوجود المشكلة، ثم العمل على حلّها.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد