نساء يُقتلن في صمت.. نزيف العنف الأسري لا يتوقف في لبنان

شهدت منطقة فرن الشباك ( لبنان) مطلع الأسبوع الجاري، جريمة مأسوية من جرائم العنف الأسري المميت داخل إحدى الشقق السكنية التي يقطنها الزوجان (علي.ج ) وزوجته (جنى.ح)، أقدم الزوج القاتل على الاعتداء على زوجته بشكل وحشي، موجهاً لها ضربات قاسية تسببت بجروح خطيرة وكدمات قاتلة.

نُقلت جنى إلى أحد المستشفيات القريبة لمحاولة إنقاذها، إلا أنّ العنف المبرح الذي تعرّضت له أنهى حياتها خلال ساعات الليل، وقد دُفنت الضحية في 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قبل أن تبدأ خلال الأيام الثلاثة التالية عملية كشف تفاصيل الجريمة والقبض على الزوج الهارب.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على القاتل مختبئًا داخل شقّة أهله دون أي مقاومة، في الوقت الذي تقدّمت والدة الضحية بادعاء رسمي ضد زوج ابنتها بجرم القتل.

هزّت الجريمة التي ارتُكبت داخل منزل زوجين لم يتجاوزا الخامسة والعشرين من العمر الرأي العام اللبناني، لما تضمنته من عنف غير مسبوق وظروف صادمة، ولكن تترك في ذات الوقت أسئلة عن ارتفاع معدلات العنف الأسري وغياب المؤسسات والقوانين التي تحمي النساء من العنف في لبنان.

جريمة فرن الشباك ليست الأولى ولن تكن الأخيرة، حيث شهد حيّ الجامعة في منطقة الضاحية الجنوبية، أمس الثلاثاء، جريمةً مزدوجة أقدم خلالها الـ”تيك توكر” محمد حسن عاصي (60 عامًا) على قتل زوجته ناديا شلهوب (59 عامًا)، التي فارقت الحياة فورًا، قبل أن يُنهي حياته انتحارًا مباشرة بعد الحادث.

 

وكشفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، عن “عدد الشكاوى من حالات ​​العنف الأسري​​ المبلّغ عنها على الخط الساخن 1745 لديها لشهر تشرين الاول/ أكتوبر الماضي كالتي؛ (86) جريمة عنف جسدي، ( 9 ) جرائم عنف نفسي أو معنوي، وكان الزوج هو الجاني في هذه الجرائم بواقع 61 جريمة.

21 جريمة قتل في تشرين الأول/ أكتوبر

بينما رصد عدّاد الجريمة في منصة “شريكة ولكن” مقتل 21 امرأة وفتاة خلال الفترة الممتدة بين 1 و30 تشرين الأول/ أكتوبر في سبع دول ناطقة باللغة العربية من واقع ما نشرته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية: مصر (7 جرائم)، الجزائر (جريمة واحدة)، سوريا (جريمتان)، لبنان (4 جرائم)، العراق (جريمتان)، تونس (جريمتان)، وليبيا (3 جرائم).

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد