
تقرير حقوقي يكشف عن انتهاكات جسمية لحقوق مجتمع الميم- عين في تونس
أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تقريرٍ جديدٍ عن توثيقها لانتهاكات تعرض لها أفراد مجتمع الميم عين في تونس خلال عامي 2024 و2025، ورصد التقرير السنوي حول الحقوق والحريات في تونس عام 2025 عن محاكمة 84 من الكويريين/ات لأسباب تعود لتوجهاتهم/ن الجنسية أو حتى لهوياتهم/ن النوعية انطلاقاً من المظهر الخارجي خلال الفترة بين أيلول/ سبتمبر 2024 حتى شباط/ فبراير 2025.
ورصد التقرير السنوي إنه تم الحكم بالسجن على 51 شخصاً/ة بموجب الفصل 230 من المجلة الجزائية حتى نيسان/أبريل2025، وتعرض العديد من السجناء/ ات للتعنيف الجسدي واللفظي والنفسي وللحط من الكرامة البشرية حسب شهادات المحامين والعائلات.
وأكد التقرير إن الاعتداءات التي يتعرض لها أفراد مجتمع الميم، بمثابة انتهاك صريح للقانون رقم 5 لسنة 2016 الخاص بالضمانات الإجرائية خلال الإيقاف التحفظي ومدته.
View this post on Instagram
ورصد التقرير أن الشكاوى التي قدمتها عائلات الضحايا من الموقوفين/ات والمحكومين/ات، لا تجد طريقها إلى التحقيق وكثيراً ما يتم تبرير الإفلات من العقاب باستخدام الفصل 125 من المجلة الجزائية الخاص بـ “الاعتداء على موظف عمومي” لتحويل ضحايا الانتهاك إلى مذنبين/ات للالتفاف على محاسبة جناة التعذيب والمعاملة القاسية الذين يتم التسامح معهم خاصة حين يتعلق الأمر بالوصم الأخلاقي لهذه الفئة وتذنيبها على الهوية.
تضمن التقرير بالعديد من التوصيات فيما يتعلق بحقوق مجتمعات الميم عين، حيث دعت فيها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات التونسية بـإلغاء المقاربة التجريمية واستبدالها بمقاربة حمائية تعزز حقوق أفراد مجتمع الميم عين إلى جانب حذف إجراء الفحص الشرجي كوسيلة إثبات والكف الفوري عن تعمد الكشف على الأعضاء الجنسية وهتك الحرمة الجسدية وذلك بإلغاء أحكام الفصل 230 من المجلة الجزائية وتعديل الفصول التي من شأنها الإخلال بحقوق الإنسان في المجلة الجزائية ومجلة الإجراءات الجزائية.
كما نصت التوصيات على إرساء إصلاحات في السلك الأمني والقضائي عبر دورات تكوينية في الجيل الثاني والثالث من حقوق الإنسان وذلك لتعزيز حقوق الإنسان ونبذ خطاب الكراهية والعنف والوصم والتمييز.
وشددت الرابطة على ضرورة إلغاء الفصل 230 ومراجعة الفصول المسيئة للحرمة الجسدية والمعنوية مما يضمن عدم تطبيق عقوبة سالبة للحرية لفعل توافقي بين شخصين بالغين في مكان خاص وحمايتهم/ن من المحرضين/ات على خطاب الكراهية والعنف.
ويٌصادف 17 أيار/ مايو من كل عام اليوم العالمي لمناهضة كراهية المثليين/ات العابرين/ات ومزدوجي/ات الميل الجنسي. وذلك من أجل إحياء روح التضامن مع مجتمع الميم-عين والتنسيق لرفع الوعي حول الاضطهاد والعنف الذي يتعرضن/ون له.
منذ 2016، تحتفل بهذا اليوم منظمات ومجموعات قاعدية، في أكثر من 130 بلد، حيث تدافع عن التحرر الكلي للأشخاص من هويات جنسانية متنوعة.