
شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور
قُتلت الطبيبة هنادي النور جرّاء قصفٍ شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحات/ين في شمال دارفور، أثناء قيامها بواجبها الإنساني في إسعاف الجرحى وتضميد جراح الأطفال.
هنادي النور، الملقّبة بـ”بت الفاشر”، كانت أكثر من مجرد طبيبة؛ كانت رمزًا لصمود المدينة ووجهًا من وجوه المقاومة المدنية النسائية في السودان. عُرفت بنشاطها الاجتماعي والتطوعي، وكانت من بين القلائل الذين قررن/وا البقاء وسط الخطر لتقديم العون والرعاية للناجين/ الناجيات والنازحات/ين، في وقت عزّ فيه الأمان وتقطعت فيه سبل النجاة.
كانت هنادي تطهو للأطفال، وتؤمّن الدواء للمصابين، وتحمل همّ الناس كما لو أنه همّها الشخصي. لم تكن فقط تضمّد الجراح، بل كانت تقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن أهلها، وترفض مغادرة المخيم رغم تصاعد الخطر.
نعى السودانيون والسودانيات رحيلها بكثير من الألم، واعتبروا استشهادها خسارة فادحة لا تعوّض. جسّدت هنادي نُبل ونضال النساء السودانيات في وجه الحرب، وكانت أيقونة أمل في زمن الانهيار.
الأجساد تفنى لا محال لكن تبقى بعض الشخصيات خالدة للأبد
هي مهيرة بت عبود عصرنا الحالي ستظل للأبد خالده في وجدان الشعب السوداني
وداعاً أيقونة الكفاح الشهيدة هنادي
معسكر زمزم#هنادي_بنت_الفاشر
ربنا يرحمك ويدخلك فسيح جناته ي رب 💔🤲 pic.twitter.com/SX4hIZz20i— Moh.Zain (@MdzainSaeed) April 13, 2025
بكل الحزن والفخر…
ترجلت اليوم مقاتلة في ثوب طبيبة، وودّعت الدنيا مقبلة غير مدبرة… الشهيدة (الكنداكة) هنادي، بت الفاشر.
سقطت شهيدة في ميدان الشرف، متقدمة الصفوف، لا تحمل سوى شجاعتها وسلاحها وإيمانها بعدالة القضية، تدافع عن مدينة الفاشر بشمال دارفور، بشرف لا يعرف التراجع.… pic.twitter.com/cJzOwqBpGy
— Abdelmagid Kibir (@abdelmagidkibir) April 14, 2025
رحلت هنادي النور بجسدها، لكن سيرتها بقيت وهجًا حيًا في ذاكرة المقاومة، تذكّر الجميع بأن في قلب كل كارثة، يولد ضوءٌ على هيئة امرأة.