أسطول الصمود العالمي.. قوارب الأمل ضد الحصار والإبادة الجماعية في غزة

انطلق أسطول الصمود العالمي، مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، من ميناء برشلونة، المكون من 24 سفينة على متنها أكثر من 300 ناشط/ ة، من أكثر من 40 دولة.

الأسطول يُعد أكبر قافلة تضامن بحرية، تستهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

لو أن إحدى الحكومات المتواطئة أرسلت سفنها الأكثر قدرة إلى غزة، لما وقعت هذه العقبات.

ويتكون من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. يأتي هذا التحرك ضمن جهود تنسيقية تقودها ثلاثة تنظيمات دولية من أكثر من 44 دولة، كانت اجتمعت في تونس الشهر الماضي.

واجه الأسطول ظروف جوية سيئة، اضطرت لعوده 5 سفن من أجل سلامتها، وبالرغم من ذلك، أعلن الأسطول عبر حسابه على منصة “إكس” مواصلة التحرك:

“نبحر بسرعة 3.2 عقدة عبر البحر المتوسط، في طريقنا إلى تونس، حيث ستنضم المزيد من القوارب إلى المهمة المتجهة إلى غزة“.

وفي بيان آخر، قال الأسطول: “عندما تضطر السفن المدنية الصغيرة إلى القيام بالعمل الذي فشلت الحكومات في القيام به، والإبحار لكسر الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية، فإن تحديات مثل هذه تكون شائعة. لو أن إحدى الحكومات المتواطئة أرسلت سفنها الأكثر قدرة إلى غزة، لما وقعت هذه العقبات على عاتق الناس العاديين/ات.”


ومن المنتظر، أن ينضم إلى أسطول الصمود قافلة ثالثة من تونس، فيما أعلن الأسطول المغاربي تأجيل موعد انطلاقه إلى السابع من سبتمبر/أيلول بسبب سوء الأحوال الجوية وتنسيق المواعيد مع باقي القوافل.

مبادرة حكومية صهيونية لوقف الأسطول الإغاثي

من جانبه، أعلن متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لاركي، ترحيب الأمم المتحدة بالأسطول، قائلًا:” الأمم المتحدة من حيث المبدأ ترحب بأي مبادرة يمكن أن تسهم في إيصال مزيد من المساعدات التي يحتاج إليها سكان غزة، شريطة أن تُقدَّم وفق المبادئ الإنسانية وبكرامة.”

في المقابل، قدمت حكومة الاحتلال الصهيوني خطة للحكومة الإسرائيلية لوقف أسطول الصمود من الوصول لغزة، تستهدف اعتقال واحتجاز جميع الناشطين/ات بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز “الإرهابيين/ات”، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين.

بينما أكدت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا على أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في أسطول الصمود العالمي.

مخطط الحكومة الإسرائيلية ليس بعيدًا عن تحركات سابقة، ضد قوافل تضامن سابقة، كانت تحبر تجاه غزة، وهاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة، في مايو/ أيار الماضي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة “مادلين” أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء ،الناشطات على متنها، ورحّلهم/ ن. وواجهت المصير نفسه السفينة حنظلة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد