إيقاف الطبيبة البريطانية إيلين كريسلز عن العمل بذريعة “معاداة السامية”

أوقفت إدارة مستشفى ويتينغتون في شمال لندن الطبيبة إيلين كريسلز، استشارية طب الأطفال، عن العمل وفتحت تحقيقًا داخليًا بحقها، وذلك على خلفية منشورات نُسبت إلى حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي داعمة لغزة، وصفت فيها حركة حماس بأنها “مقاومون مظلومون، وليسوا إرهابيين”.

 “معاداة السامية”، تهمة تُستخدم للتضييق على حرية الرأي، تحديداً في مجال فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء القرار بعد مشاركتها في مظاهرة مؤيدة لفلسطين نُظّمت في لندن بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2025، حيث ظهرت وهي تحمل لافتة تحمل العلم الإسرائيلي وقد كُتبت على نجمة داوود كلمات مثل: “اغتصاب”، “سرقة”، “بكاء”، “كذب”، “خداع”، و”قتل”.

أكدت إدارة المستشفى أن الطبيبة “ليست مدرجة حاليًا على جدول العمل”، فيما أفاد مصدر داخلي بأنها موقوفة مؤقتًا إلى حين انتهاء التحقيقات.

وتضمنت المنشورات المنسوبة إلى إيلين كريسلز أيضًا انتقادات لردود الفعل على هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، ووصفتها بأنها “محاولات دائمة لتصوير اليهود كضحايا”. كما جاء في أحد تعليقاتها أن “كل يهودي تقريبًا لديه مشاعر تفوق ناتجة عن التربية الصهيونية”.

الحملة ضد معاداة السامية انتقدت هذه التصريحات واعتبرتها “محاولة لتلميع صورة حماس”، فيما تجاهلت الإبادة الصهيونية المستمرة والمسكوت عنها.

وكانت وزارة الصحة البريطانية قد شددت في وقت سابق على تطبيق سياسة “صفر تسامح” تجاه أي ممارسات تُعتبر “معادية للسامية” داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بما في ذلك منع الموظفين/ات من ارتداء الزي الرسمي في المظاهرات أو إظهار شعارات سياسية في مكان العمل.

وتُستخدم مؤخرًا تهمة “معاداة السامية”، للتضييق على حرية الرأي، تحديدًا في مجال فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودعم القضية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد