
إسرائيل تقتحم سفن أسطول الصمود وتخطف نشطاءٌ/ ناشطاتٌ من على متن سفنه
في محاولاتٍ لمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة المدمّر، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفن أسطول الصمود العالمي.
وتوالت الاعتداءات ابتداءً من مساء يوم الأربعاء واستمرت حتى يوم الخميس. وقال منظمو/ات الأسطول إن قوات الاحتلال هاجمت قوارب وسفنًا تحمل نشطاء/ات ومساعدات إنسانية متجهة إلى غزة.
وأشار الأسطول، في منشورات منفصلة على تليغرام، إلى أن قوات الاحتلال اعتلت القوارب: “سبكتر”، و”ألما”، و”سيريوس” وغيرها في المياه الدولية، وأن وضع من كانوا على متنها ما يزال غير مؤكد. وكانت هذه القوارب على بعد حوالي 70 ميلًا بحريًا عند اعتراضها قبالة القطاع داخل منطقة تفرض إسرائيل سيطرة عليها لمنع أي سفينة من الاقتراب من غزة.
وأعلنت إسرائيل أن “نشطاء/ات أسطول الصمود في طريقهم/ن إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم/ن إلى أوروبا”.
View this post on Instagram
ناشطات عربيات وأجنبيات بين المختطفين/ات
مع انتشار مقطع فيديو للناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ وهي تجلس على سطح قارب محاط بجنود الاحتلال، ظهرت في الوقت ذاته صور لناشطات عربيات وأجنبيات من أصول عربية تم اختطافهن بعد مهاجمة سفنهن من قبل قوات الاحتلال.
ومن بين الناشطات المختطفات، لينا الطبال (لبنان)، ومريم قاسم (سوريا)، رنا حميدة (فلسطين)، وحياة اليماني ورباب مصطفى من مصر، وألفة لملوم (تونس، مختصة في العلوم السياسية).
ومع اختطاف هؤلاء الناشطات، تتولد تساؤلات حول الإجراءات التي ستتخذها دولهن من أجل إطلاق سراحهن أو تحريرهن.
40 سفينة تحت سيطرة الاحتلال
حتى الآن، سيطر الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود المتجه إلى غزة، باستخدام قوات سلاح البحرية بما فيها وحدات الكوماندوز.
وكان الأسطول قد ضم نحو 50 سفينة من أكثر من 44 دولة عربية وأجنبية، تسير على شكل مجموعات تفصل بينها أميال بحرية، ما جعل المسافة بين المقدمة والمؤخرة تصل إلى 20 ميلًا.
كما نشرت إيطاليا وإسبانيا سفنًا تابعة لبحريتيهما لمرافقة الأسطول للمساعدة في أي عملية إنقاذ أو احتياجات إنسانية، لكنها توقفت عن المتابعة عندما أصبح الأسطول على بعد 150 ميلًا بحريًا (278 كيلومترًا) من غزة.
قوات الإحتلال تقرر إعادة النشطاء/ الناشطات المختطفين/ات
قسراً إلى بلدانهم
تنديد دولي وإجراءات قمعية
دعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
أعلنت دول عدة عن اختطاف رعاياها/ رعاياهن على متن سفن الأسطول، من بينها تركيا التي أكدت اعتقال 25 ناشطًا/ة تركيًا بعد اقتحام 15 سفينة.
شملت الاعتقالات أيضًا نشطاء/ات من كولومبيا وجنسيات عربية وأجنبية أخرى، بينهم/ن ثلاثة صحفيين/ات تونسيين/ات.
وذكرت قوات الاحتلال أنها سترحّل النشطاء/ الناشطات قسرًا إلى بلدانهم/ ن.
أسطول الصمود العالمي: خلفية قصيرة
أسطول الصمود هو تحالف دولي يضم عشرات المنظمات والشخصيات من مختلف دول العالم، يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة عبر إرسال قوافل بحرية تحمل مساعدات إنسانية.
بدأت محاولاته منذ عام 2010، حين هاجمت إسرائيل “أسطول الحرية” وقتلت عشرة ناشطين/ات أتراك، وما يزال مستمرًا حتى اليوم رمزًا للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.