
براءة حليمة بولند من تهمة الفسق والفجور و”تسوية القضية”
قضت المحكمة الكويتية حزيران/يونيو الجاري ببراءة الإعلامية الكويتية حليمة بولند من تهمة التحريض على الفسق والفجور.
صدر حكم البراءة في التاسع من حزيران/يونيو على خلفية تسوية القضية مع المدعي. إذ تنازل الطرفان أمام المحكمة رسميًا.
حليمة بولند.. التهم الأبوية تلاحق النساء
تعود تفاصيل القضية إلى ادعاء رجل كويتي ضد حليمة بولند واتهامها بتحريضه على الفسق والفجور. وهو ما قامت بسببه الشرطة الكويتية بنصب “كمين” لإلقاء القبض على حليمة بولند في آيار/مايو الماضي، بعد صدور حكم بحبسها لمدة عامين وتغريمها 2000 دينار كويتي.
وقد صرحت محامية بولند، مريم البحر، أنه تم إخلاء سبيل موكلتها في نفس يوم البراءة. وذلك بعد تنازلها عن قضية رفعتها ضد المدعي، وتنازله هو عن القضية التي أودعت السجن بسببها.
تعتبر قضية حليمة بولند ناقوس خطر يدق لتنبيهنا أن التهم الأبوية تلاحق النساء مهما بلغت مكانتهن الاجتماعية. فتفاصيل القضية تخبرنا أنه لا أمان لأي امرأة/شابة من هذه الملاحقات القضائية والاجتماعية، في وقتٍ يقدر فيه الجناة على الإبلاغ الكيدي عنهن.
بعد هذا التنازل، نرجح أن القضية نفسها استهدفت حليمة لتقوم بالتنازل عن قضية رفعتها ضد المدعي، محمد البلوشي. إذ صدر بحقه حكمًا شبيهًا، بعد قضية رفعتها ضده تتهمه بملاحقتها وتهديدها.
وبذلك، تم وضع حليمة بولند في مأزق: إما التنازل أو استكمال حبسها ومدة عقوبتها.