137 امرأة تقتل على يد شريك أو أحد أفراد العائلة كل يوم حول العالم

قرابة 137 امرأة في جميع أنحاء العالم، يُقتَلن على يدِ شريكٍ أو فردٍ من أفراد العائلة كلَ يوم. هذا ما أكدته البيانات الجديدة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC). ففي العام 2017، تمّ الإبلاغ عن مقتل أكثر من 45 ألف إمرأة على يدِ أقرب الناس إليهنّ. كذلك، فقد سجلت الإحصاءات مقتل حوالى 30 ألف امرأة على يدِ الشريك و20 ألف امرأة قُتلن على يد أحد الأقارب.

وضمن موسم “100 امرأة”، قامت شبكة “BBC” برصد التغطية الصحفية لحوادث قتل النساء على يد شخص آخر في 1 تشرين الأول 2018 في جميع أنحاء العالم. يقول أحد الأخصائيين أنّ 47 حالة قتل تمّ الإبلاغ عنها في ذلك اليوم في 21 دولة مختلفة لأسباب تتعلق بنوع الجنس، والتحقيقات في معظمها ما زالت قائمة.

جوديث تشيسانغ (22 سنة) – كينيا

في يوم الإثنين 1 تشرين الأول الماضي، خرجت جوديث شيسانغ وشقيقتها نانسي لحصاد محصول الذرة. كانت جوديث، وهي أم لـ3 أطفال، وقد انفصلت مؤخراً عن زوجها لابان كامورين، وقررت العودة إلى قرية والديها في شمال البلاد.

في ذاك النهار، حضر كامورين إلى الحقل وقام بقتل جوديث. كذلك، تقول تقارير الشرطة المحلية أنّه “لاحقاً، تمّ قتله من قبل أبناء القرية”.

 

نها شاراد تشودري (18 سنة) – الهند

قضت تشودري في جريمة “شرف” مشتبهٍ بها، وذلك خلال عيد ميلادها الـ18. بحسب التفاصيل، فإنّ تشودوري خرجت بعد الإحتفال مع صديقها، فيما أكّدت الشرطة أنّ “والديها لم يوافقا على هذه العلاقة”. واتهمّت الشرطة الوالدين وأحد أقاربها الذكور بقتل تشودري في المنزل في 1 تشرين الأول. وحالياً، فإن التحقيقات مستمرة، في ظل توقيف 3 أشخاص متهمين بالحادثة.

فعلياً، فإنّ مئات الناس يقتلون كل عام بسبب الحب أو الزواج خلافاً لرغابات عائلاتهم. من الصعب الحصول على بيانات رسمية حول ما يسمى بجرائم الشرف، حيث إن مثل هذه الجرائم غالباً ما تكون غير مسجلة أو لا يتم الإبلاغ عنها.

زينب سيكانفان (24 عاماً) – إيران

أعدمت السلطات الإيرانية سيكانفان بعد قتلها زوجها وهي في سن الـ17 عاماً.

ولدت سيكانفان شمال غرب إيران في عائلة فقيرة محافظة من أصل كردي. هربت في سن المراهقة للزواج، على أمل العثور على حياة أفضل. تقول منظمة العفو الدولية أنّ “زوج سيكانفان كان سيئاً للغاية ورفض منحها الطلاق، كما أنّ الشرطة تجاهلت كل الشكاوى التي تقدمت بها”.

تقول المنظمة أنّ “سيكانفان اعترفت بقتل زوجها تحت التعذيب، كما أنها تعرضت للضرب على أيدي الشرطة، كما أنه لم تحصل أي محاكمة عادلة”.

ساندرا لوسيا هامر مورا (39 عاماً) – البرازيل

تزوجت ساندرا لوسيا هامر مورا من أوغوستو أغويار ريبيرو وهي في عمر الـ16 عاماً. وبعد 5 أشهر من انفصالهما، قتلت مورا على يد زوجها. تقول الشرطة أن مورا تعرضت للطعن في رقبتها، وهناك فيديو مصور لزوجها يعترف فيه بجريمته. حينها، زعم الزوج أنّه اكتشف خيانة مورا له، وأنها كانت تواعد رجلاً آخر. كما أنه قال في الفيديو أنّ الشرطة لن تلقي القبض عليه لأنه سيقتل نفسه. وهذا ما حصل فعلاً، حيث شنق ريبيرو نفسه في غرفة النوم.

وتلقي قضية مورا الضوء على شكل من أشكال القتل يُعرف باسم “القتل الانتحاري” – عندما يقتل شخص إنساناً آخر أو أكثر قبل أن يقتل نفسه.

ماري أميلي فالات (36 عاماً) – فرنسا

قتلت فالات على يد زوجها، بعدما طعنها حتى الموت، وذلك بعد انفصالهما عن بعضهما البعض بعد 4 سنوات من الزواج. وبعد بضعة أيام على جريمته، قام الزوج بقتل نفسه داخل السجن.

وتزامنت حادثة مقتل فالات مع إعلان الحكومة الفرنسية عن خطط جديدة للتصدي للعنف المنزلي.

وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة، تعتبر أفريقيا من أكثر الأماكن التي تحصل فيها عمليات قتل للنساء من قبل الشريك الحميم أو أحد أفراد الأسرة. كذلك، فقد بلغ مجموع النساء اللواتي قتلن في آسيا على يد الشريك الحميم أو أفراد العائلة حوالى 20 ألف امرأة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد