وكانت طليب كذلك قد استهلّت مهامها بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اشتهر بمواقفه العابقة بالذكورية والتنمّر والتمييز والعنصرية. وجرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر النائبة وهي تتحدّث عن ترامب، بعدما كانت قد جعلت إقالة ترامب في صلب حملتها الإنتخابية وأوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطابا له خلال حملته الانتخابية. وفي الصباح الذي دخلت فيه الكونغرس، اعتبرت طليب في مقالة مشتركة نشرتها صحيفة “ديترويت فري برس” ترامب “تهديدا مباشرا وجِديا لبلدنا”. وتابعت “بحوزتنا أدلة واضحة على أن الرئيس ارتكب مخالفات تستدعي الإقالة”، مضيفة أن “في كل يوم يمرّ، يوقع ترامب مزيدا من الضرر على عدد هائل من الناس الذين يتعرضون للأذى بسبب أفعال الرئيس الخارجة عن القانون. لا يمكننا إزالة الأذى الذي يسببه لشعبنا”. وكتبت “الآن حان وقت بدء إجراءات الإقالة”.

من هي رشيدة طليب؟

 

حصدت رشيدة طليب مقعدا داخل الكونغريس الأميركي عن ولاية ميتشغان، بعد فوزها في انتخابات التجديد النصفي التي تمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. رشيدة امرأة أميركية مسلمة من أصل فلسطيني، لأسرة مهاجرة من الضفة الغربية، وبذلك كانت أول مسلمة عربية تدخل الكونغرس عن ولاية ظلت حكرا على النائب الديمقراطي جون كونيرز منذ عام 1965.

لم يكن خوض رشيدة للانتخابات سهلا أو مضمونا، وهو ما كان سببا في الاحتفالات التي تعم الضفة الغربية بسبب فوزها وموقفها من وطنها الأول.

مع ذلك لم تكن هذه المواقف هي الأولى التي يسمع بها العالم عن رشيدة، فهي تدين بالولاء أيضا لمقاطعة ديترويت التي ولدت وعاشت فيها، وسعت بدراستها للقانون وعملها بالمحاماة لدعم فقراء منطقتها، حتى دخولها مجال العمل السياسي عام 2008، واتهامها رجل أعمال بالإساءة وتلويث أحياء مقاطعتها خلال حملته الانتخابية، ثم موقفها الصارم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما قاطعته في حملته الانتخابية عام 2016، وانتقدت رؤيته الاقتصادية.

وتنتمي رشيدة لجناح بيرني ساندرز عن الحزب الديمقراطي، وتتبنى إصلاحات جاءت بها في برنامجها الانتخابي مثل توفير الرعاية الصحية الشاملة ووضع حد أدنى للأجور، وتوفير التعليم الجامعي برسوم مناسبة للجميع، مع دور أساسي في حماية البيئة، وعزل دونالد ترامب.