ثلاث نساء: سنكون ما نريد

كتابة: أماني جحا

 

في يوم المرأة العالمي، إليكم\ن  قصة ٣ نساء بدأن طريق الحياة معاً، وتعهدن على التمرّد على كل ما يقف في وجه طموحاتهن وحقهّن بالحياة والوصول إلى الفرص.

قبل ١٠ سنوات، كتبت خاطرتي الاولى عن الأمومة، ورغم محاولاتي المتواضعة في الكتابة إلا انني أحاول دائماً كتابة مجرد خواطر تشبهني وقد تتشابه مع خواطر كثير من النساء الاخريات.

عندما كنت في غرفة الولادة ألد طفلتي الاولى، كانت كل أفكاري تتمحور حينها حول الربط بين الحبلين اللذان جمعاني في هذه الحياة ، امي وابنتي ، تلك اللحظة التي لا اقوى حتى اليوم على وصفها لكني اعيشها واكاد اجزم ان اكثركن يعين ما اشعر به ، هل احببننا تلك النساء بقدر ما نحب اطفالنا اليوم ؟

١٠ سنوات مرت لم اكن اعلم ما ينتظرني، في المرة الاولى تألمت لان ابنتي عانت من مشكلة في عينيها وتمنيت اعطائها عيناي عندها.

لم اكن اعلم ما ينتظرها بعدها، ما ينتظرني وما ينتظر صغيرتي، التي تعاني وضعاً صحياً دقيقاً لم يمنعها من مدّي بالقوّة في لحظات الضعف.

١٠ سنوات من الالم والامل والانتظار والترقب ، مع كل علاج جديد ارسم لها المستقبل ومع كل تحسن اشعر انها ستحارب العالم ومع كل انتكاسة تحد جديد.

احبطت كثيرا وتظاهرت بالقوة والثبات ، لكنها كانت سندي .. لا بل كانتا سندي.

قدوتاي في الحياة هما: طفلتي  التي لم تتعد الثانية عشر من عمرها ، والتي رافقت رأسها خطوط متعرجة صعودا وهبوطا وطفلتي الثانية التي لم تتعد التاسعة اليوم .. والتي تشع عيناها ذكاءً وقلبها حبا و مسؤولية ،

هما قدوتاي لانهما قويتان ومصرتان على تحدذي هذه الحياة بمطباتها  المختلفة،  لق قلت لحور يوماً: انتي الصديقة الوحيدة  لشقيقتك، سندها، عالمها، مستقبلها وخيالها الذي لم تعرفه يوما.. اعلم ان الحياة رسمت لكل منا دوراً لم نكن يريده ولكننا  نحن الثلاثة  نستطيع رسم خطوط حياتنا معاً.

سأكبر يا حور وستكونين لي عونا ولها ملجأ، ستكبرين واعلم من عيناك اللتان تشعان نورا  انك ستنجحين في كل ادوار  الحياة .

سأكبر يا ميا وسأكون لك  الحياة…..

كبيرتي اليوم تقف على المسرح في فرقة تغني وترقص والضحكة لا تفارق وجهها ، تشعر انها هناك تمتلك العالم

كبيرتي اليوم تمتلك شخصية قوية ، لا بل صلبة، تمسك بنا وتمضي ..

وصغيرتي بطلة صغيرة في الجمباز ، رقيقة ذكية رفيقة لدربي ..

في اليوم العالمي للمرأة اقول لك ، ثلاث نساء نحن ، تحدينا معا ، تألمنا معا ، نجحنا معا ، وسنكمل غدا مستقبلا نرسمه كما نريد نحن .. مستقبلا مختلفا عن السناريوهات التقليدية ، فقط سنكون كما نريد .

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد