خواتمُ وأساور

لا تُصدّقي هذا العالم،
الحياةُ لا تحدثُ
في عقولٍ مرتّبة
وفي قلوبٍ مهذّبة.
عندما أخلعُ أمامكِ
خواتِمي،
أخلعُ معها
كل الكلماتِ المنمّقة
وكل الجُمَلِ المُنسّقة،
أعودُ
فمًا عربيًا
فمًا همجيًا
لا يعرفُ سكينًا ومِلعقة.
يدانِ حرّتان
يدانِ لا تكتبان
إلّا بمسمارٍ ومطرقة.
أعودُ
دربًا سرّيةً
غابةً برّيةً
لا تُخفي عنكِ
زواياها المُظلِمة.
أعودُ
أفعًى عصيّةً
لا تعتذِر منكِ
عن لدغاتِها المُؤلِمة.

لا تُصدّقي هذا العالم،
لسنا نستحقّ
أيًا ممّا حدَث لنا،
بل نستحقّ الآنَ هنا
لحظةً عابِرة
لحظةً آسِرة،
فاخلعي أساوركِ أمامي،
وكوني لي
حُرةً
ثائِرة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد