اللاعبة زهرة قدي في مواجهة حملة تشكيك بجنسها وانتقاد لمظهرها
وجدت حارسة المنتخب الإيراني للنساء لكرة القدم زهرة قدي نفسها حبيسة المجتمع التقليدي الذكوري الذي يصنف النساء بحسب شكلهن ويوزع عليهن بالإجبار أدواراً اجتماعية ومظهراً محدداً يُمنع الخروج عنه.
وتعرضت قدي خلال اليومين الماضيين لأبشع أنواع الانتهاكات بعد أن شكك الاتحاد الأردني لكرة القدم على لسان رئيسه الأمير علي بن الحسين شقيق الملك بأن تكون سيدة. ووصل الأمر إلى حد دعوة الاتحاد الآسيوي للّعبة بالتحقق من جنس اللاعبة التي كانت سبباً في خسارة منتخب الأردن وعدم تأهله إلى بطولة أمم آسيا 2022.
وأثار هذا الطلب جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وشن ضدها رواد هذه المواقع حملةً تشكك في جنسها وتنشر صورها وتنتقد شكلها فقط لأنه لا يتناسب مع معايير المجتمع الأبوي الذي نعيش وسطه.
واستمرت هذه الحملة على الرغم من كشف مواقع إخبارية إيرانية أن زهرة سيدة تبلغ من العمر 32 عاماً وهي من أبرز المدافعات عن المساواة بين الرجال والنساء والمطالبات باهتمامٍ أكبر بالمنتخب النسائي.
وهي تلعب في نادي “ذوب آهن أصفهان”، وأصبحت حارسة مرمى المنتخب الإيراني للسيدات لكرة القدم خلال التصفيات المؤهلة لبطولة أمم آسيا لعام 2022.
وكانت زهرة عبرت سابقاً عن حزنها الشديد من التنمر الذي تواجهه تعليقاً على شكلها وملامحها، لكن ذلك لم يحمها من التعرض لحملةٍ ذكورية صب أصحابها اهتمامهم على مدى توافق شكلها مع معاييرهم بدلاً من التركيز عليها كلاعبة صاحبة إنجازات رياضية.