عن شجاعة الشابة ميسّر سنجر.. “ارفعي صوتك”
“هذه ليست المرة الأولى، لكنها المرة الأقوى”. هذا ما نشرته الشابة اللبنانية ميسّر سنجر، كاشفةً عن تعرّضها المتكرر هي ووالدتها للتعنيف على يد أخوتها.
ميسّر، التي نشرت صوراً لوجهها وتبدو عليه علامات التعنيف والضرب المبرح، أوضحت أنها تعرضت ووالدتها مرتين للضرب المبرح، وقالت: “لكن هذه المرة قررت عدم السكوت عن حقي، و قدمت شكوى ضد المعتدين”. وأعلنت أن المعنفين هم أخوتها، وأضافت أن “المجرم لم يكتفِ بالعنف الجسدي، بل تعداه إلى التهديد والعنف اللفظي وتوجيه الاتهامات والشتائم لي و لوالدتي، وطُردنا من منزل العائلة”.
ولمحت الشابة إلى تواطؤ جزءٍ كبير من العائلة مع المعنفين، والتستر على تعدّياتهم، في ظاهرةٍ تكاد تكون مألوفة في مجتمعاتٍ أبويةٍ، على الرغم من تأكيدها أنها “تتعرض منذ سنوات للعنف والإهانات وعدم الاستقلالية ومشاكل عائلية كثيرة”.
ولفتت إلى أنها “تعرضت للتهديدات والضغط والابتزاز العاطفي لإسقاط الدعوى بعد أن علموا بأنني مصرة على قراري”. وعبرت عن أسفها من “تهجّم بعض النساء ممن لا يعرفن حقوقهن ويتعرضن للعنف أيضاً عليها”، الأمر الذي يتكرر في الكثير من الحالات المشابهة بسبب ترويض النساء والفتيات على وضع قضايا العنف الأسري في إطار الأمور العائلية الخاصة لضمان سكوتهن.
وأرفقت ميسر منشورها بوسمَي #لا للعنف و#ارفعي صوتك للتشجيع على رفض أي شكل من أشكال العنف. وأشارت إلى أنها رفعت دعوتين ضد أخويها المعنفين، إلا أنها “لا زالت بانتظار مباشرة النيابة العامة بالإجراءات اللازمة لأخذ حقها منهما”.