إخلاء سبيل بشارة غسطانطين المعتدي على عاملة أجنبية!

أطلق اليوم سراح بشارة غسطانطين المعتدي على عاملة أجنبية في قضيةٍ هزت لبنان نظراً لوحشية الجريمة التي ظهرت في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. هكذا بنتيجة التحقيق الذي فتح بناءً على إخبار من منظمة “كفى” في القضية، ولأن المعتدى عليها طلبت تحريرها من جلادها  فقط من دون أن تتخذ بحقه صفة الادعاء الشخصي، أطلق سراح المعنف غسطانطين بسند إقامة، كون النصوص القانونية تشترط وجود ادعاء شخصي لتحريك الحق العام، إذا كان التعطيل والإيذاء الناتجين عن العنف هما دون العشرة أيام.

وعلقت منظمة “كفى عنف واستغلال” اليوم عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي أنه “لا يحتاج فيديو سحل أحد المواطنين الذي يسمى بالكفيل لعاملة منزلية وضربها وإهانتها إلى أي تعليقٍ إضافي. ثوانٍ وحشية تؤكد المؤكد بأن العاملات المنزليات المهاجرات يتعرضن في لبنان، في ظل نظام الكفالة، لأبشع وأسوأ الممارسات الاستعبادية والمسيئة لكرامة الإنسان وحقوقه، سراً خلف جدران المنازل أو علناً من دون اكتراث من عقاب في ظل غيابٍ لآليات الحماية القانونية الرادعة والفعالة وبسبب وجود النصوص القانونية القاصرة”.

وأضافت أن “وضع النصوص القانونية المتطورة والفعالة والحازمة أصبح ضرورةً ملحةً في سبيل إلغاء نظام الكفالة وكل اشكال الممارسات الاستعبادية”.

وقد انتشر أمس مشهد فاضح ومؤلم، ظهرت فيه عاملة أجنبية تعنّف وتجر على الأرض في قضاء المتن في بلدة جورة البلوط من قبل كفيلها بشارة غسطانطين. صراخ العاملة وحده كان كفيلاً بانتشار الفيديو خلال أقل من ساعة، فتحركت قوى الامن الداخلي، التي صرحت عبر حسابها على موقع توتير أنها “أوقفت المعتدي بناءً لإشارة القضاء المختص، والعمل جار لاستماع إفادة العاملة الأجنبية بغية استكمال التحقيق”. لكن المجرم أخلي سبيله خلال أقل من 24 ساعة!

الفيديو انتشر من حساب إنستاغرام الخاص بالناشط غيث شماس، الذي قال في تصريحٍ خاص لموقع “شريكة ولكن” إن “الفيديو وصله من قبل مجهولين استطاعوا أن يوثقوا مشهد الضرب العنيف، الذي كانت تتعرض له العاملة”.

وفي النهاية لم تحصل العاملة على حقها ولم يعاقب الكفيل على جريمته وسيستمر مسلسل الانتهاكات بحق العاملات المهاجرات التي تحدث يومياً ولا يتم توثيقها كما حصل في هذه القضية.