مشهد مؤلم لعاملة أجنبية يجرها كفيلها!

مشهد فاضح ومؤلم هز مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في لبنان، ظهرت فيه عاملة أجنبية تعنّف وتجر على الأرض في قضاء المتن في بلدة جورة البلوط من قبل كفيلها، الذي تداول اسمه عبر تطبيقات متعددة ويدعى بشارة غسطانطين.

صراخ العاملة وحده كان كفيلاً بانتشار الفيديو خلال أقل من ساعة، فتحركت قوى الامن الداخلي، التي صرحت عبر حسابها على موقع توتير أنها “أوقفت المعتدي بناءً لإشارة القضاء المختص، والعمل جار لاستماع إفادة العاملة الأجنبية بغية استكمال التحقيق”.

الفيديو انتشر من على موقع إنستاغرام الخاص بالناشط غيث شماس الذي قال في تصريحٍ خاص لموقع “شريكة ولكن”، إن “الفيديو وصله أمس من قبل مجهولين استطاعوا أن يوثقوا مشهد الضرب العنيف، الذي كانت تتعرض له العاملة”.

وبعد انتشار الفيديو أدلى مختار البلدة بتصريحٍ عبر حسابه على فيسبوك يحتج فيه على ما أسماه “تشويه اسم البلدة على حساب حصد متابعات أو مشاهدات، مدعياً أن “الهدف من تصريحه تبيان الحقائق”. لكن الواقع أن تصريحه لم يكن إلا مزايدة ذكورية غير واعية لحقوق العاملات على المشهد المؤلم الذي انتشر اليوم لشدة وحشيته.

مختار جورة البلوط

وأشار مختار البلدة، عصام أبو جودة، إلى أن “العاملة الأجنبية استُقدمت إلى منزل الكفيل، وهم من سكان البلدة، وبرضاها التام وبعد موافقتها من خلال مكتب توظيف، لكنها حاولت الفرار، فتمّ القبض عليها وإعادتها إلى المكتب، وإعادة المبلغ المالي إلى المخدومين”، وفق منشوره.

الفيديو والتصريح ليسا سوى إعادة تمثيل لنظام الكفالة اللبناني الظالم الذي يمعن في قتل العاملات الأجنبيات وتهميش حقوقهن وانتهاكها. فيعانين يومياً عدداً لا يحصى من الممارسات التمييزية والاستعباد، تبدأ بساعات العمل الطويلة والحرمان من يوم إجازة والمنع من الخروج، وغيرها من الانتهاكات التي قد تنتهي بالاعتداء والضرب والقتل، من دون وجود أي قانون رادع يحميهن.

وتبقى الضحية الأساسية في هذا الخبر هي العاملة التي سيكون كالعادة مصيرها إما الترحيل أو السجن!

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد