بسبب الحجاب.. رُفضت من العمل في السوق الحرة بمطار بيروت
الحجاب مجدداً. “الحجاب يغطي رأسي، ولكنه لا يحجب عقلي وقدراتي”. بهذه الكلمات عبّرت الشابة اللبنانية دينا علي الدر عن استيائها، بعد رفضها من العمل في متجر السوق الحرة في مطار بيروت “لأنها محجبة”.
وهي ليست المرة الأولى التي يضج فيها الشارع اللبناني، الذي يتغلغل الفكر الديني والطائفي في قوانينه وسياساته وحتى شوارعه وأزقّته، بحادثة من هذا النوع.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، والحاجة الماسة لدى الكثيرات لوظيفة تعيلهنّ وتغطي احتياجاتهن، إلا أن المعايير الدينية التمييزية لا زالت حاضرةً بشكلٍ يعمّق الاضطهاد والتمييز.
وأشارت دينا، في منشور نشرته بتاريخ ٢٠ أيار/ مايو ٢٠٢٢، إلى أنها “تقدمت للعمل في مطار بيروت الدولي، لحاجتي إلى العمل في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، مؤمنةً بحقي في المساواة مع جميع مكونات الوطن في الحصول على وظيفة”.
ولفتت إلى أنها كانت متوقعة الأمر مسبقاً، إذ تم ابلاغها بأن “الشركة التي تقدمت للعمل فيها لا تقبل توظيف المحجبات”.
وأشارت إلى أنها ردّت متسائلةً “لماذا يتم منعي عن التوظيف في بلدي، بينما في أوروبا وأميركا يوظفون المحجبات”.
وأضاف: “أنا لبنانية منذ أكثر من عشرين عام، مسلمة في بلد تحكمه الأديان والطوائف، محجبة بحكم التزامي بالواجبات الدينية”.
وناشدت كل من رئيس الجمهورية والرؤساء والنواب/ النائبات والوزراء/ الوزيرات والمعنيين/ات، للمطالبة بـ”حقي كمواطنة لبنانية، وبصوت كل محجبة حُرمت من العمل في هذا البلد بسبب غطاء رأسها”.
وأردفت: “هذا القرار مجحف وظالم، وعار عليكم/ ن أنكم/ن غير قادرين/ات على حماية حقنا بالعمل إسوةً بباقي النساء بالديانات الأخرى، أو حتى بالمسلمات اللواتي حالفهن الحظ لأنهن غير محجبات”.