جيش الاحتلال الصهيوني يعتقل الطفلة سلوى سدر للتحقيق معها..

ليس جديداً على قوات الاحتلال الإسرائيلية توجيه همجيّتها إلى الكبار والصغار دون استثناء. ففي واقعة غزت مواقع التواصل الاجتماعي، وثّقت لقطات مصورة جريمة اعتقال الطفلة سلوى سدر (12 عاماً) في مدينة الخليل المحتلة.

“خذوني أنا بدل اختي.. بدي أختي أنا.. أختي من لحمي ودمي”. كلمات الأخت الأصغر زينب، وتبلغ من العمر 11 عاماً، اجتاحت المنصات الإلكترونية، حيث بدت وهي تقف بكلّ صلابة بوجه عناصر الجيش الإسرائيلي أثناء تكبيل يدي شقيقتها، محاولةً الافتداء بنفسها.

-زينب: “خدوني بدل أختي”..
سلوى 12 سنة، زينب أختها 11 سنة، كانوا بيلعبوا باب دارهم بالخليل، أجتهم قوة عسكرية ميشان تعتقل سلوى، والتهمة إنه مستوطن شاف جنبها سكينة على الأرض.
وبالنهاية اعتقلوها.. جد اعتقلوها.
هنا #الخليل pic.twitter.com/OZ4clWXlIx

— Najwan Simri نجوان سمري (@SimriNajwan) June 2, 2022

وادّعت قوات الاحتلال، التي يشهد تاريخها الدموي على سجل اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، أن مستوطناً “شاهد الطفلة تحمل سكيناً”.

صامدون ومتمسكون بمنزلنا

من جهته، قال شادي سدر والد الطفلتين إنه “دخل في حالة جدال مع قوات الاحتلال، التي قيدت الطفلة لاقتيادها إلى معسكر جيش الاحتلال في شارع الشهداء للتحقيق معها”.

وأوضح، في لقاء إعلامي مع “الجزيرة مباشر”، إن “جنود الاحتلال اقتحموا منزله في شارع الشلالة وسط الخليل، واحتجزوا ابنته واقتادوها إلى الحاجز العسكري المقام قرب ساحة البلدية”. وأشار إلى أنهم “منعوه من مرافقتها إلى داخل الحاجز، حيث أخضعوها للتحقيق وهي في حالة شديدة من الخوف والبكاء. ثم أطلقوا سراحها بعد تهديدها هي وعائلتها بالعودة لاعتقالهم”.

وأكد أن “جنود الاحتلال هددوه بالاعتقال، وأن ابنته أصيبت بحالة نفسية سيئة ولم تستطع النوم بعد ما تعرضت له”.

ولفت إلى إن “المنزل محاصر بالمستوطنين وإنهم يتعرضون باستمرار لاستفزازات من طرفهم لإجبارهم على مغادرة منزلهم”.  وشدد على أنهم “صامدون في وجه تلك المضايقات ومتمسكون بمنزلنا رغم سوء وضعهم وعدم حصولهم على أي دعم”.

من ناحيتها، قالت الطفلة سلوى لـ”الجزيرة مباشر” إنها “كانت تلعب مع أخواتها داخل المنزل، فاتهمها مستوطن بأنها تحمل سكيناً، ليأتي جنود الاحتلال ويصروا على أن أخذها للتحقيق”.

وأوضحت أن “جنود الاحتلال فصلوا بينها وبين والدها وأخضعوها للتحقيق مدة ساعة، مطالبين إياها بإعطائهم السكين المزعوم الذي لم يكن بحوزتها أصلاً”.

وأثار المشهد الصادم الذي وثق الجريمة غضباً حاداً على مواقع التواصل الاجتماعي.