مدير إذاعة وسط الدلتا هاني عماشة يهدّد المذيعة أماني صباح ويعتدي عليها
انتشر خلال اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تعرض المذيعة في الإذاعة المصرية أماني صباح للسب والضرب والتهديد من قبل رجل في إذاعة وسط الدلتا في محافظة طنطا. ظهر الرجل وهو يشتمها ويتوجه إليها بألفاظ ذكورية واستعلائية، ليتبين لاحقاً أن المعتدي هو مدير إدارة إذاعة وسط الدلتا هاني عماشة.
أما العبارات التي رددها المدير في مقطع فيديو فضحت سوء استخدامه للسلطة الممنوحة له وتعنيفه للاعلامية التي لها باع طويل في الاعلام والاذاعة، اذ توجه عماشة إلى المذيعة قائلاً لها “مصر كلها تعرف الاشكال الوسخة مثلك” و لن يربيك أحدٌ غيري” لينهي كلامه عبر التهجم عليها وضربها.
ونقل موقع بي بي سي عن مذيعة الراديو بإذاعة وسط الدلتا، التابعة لإذاعات الإقليميات والتي لم تظهر بصورتها في الفيديو، إن من يقوم بالاعتداء عليها هو مديرها في العمل بسبب مطالبتها بصرف بعض المستحقات المتأخرة لها.
وأضافت المذيعة أنها “أصيبت في الوجه والقدم بسبب اعتداء مديرها عليها بالضرب”، وإنها “ترفض تماماً أية محاولات للصلح والتنازل”، متهمة مديرها بالاضطهاد الدائم لها ولزملائها.
وقامت المذيعة بتحرير محضر بمركز شرطة طنطا وأرفقت به تقرير طبي يوضح الإصابات التي لحقت بها، ومنها شرخ فى مشط القدم اليسرى. وأكدت أنه قام بضربها بقدمه داخل منطقة الاستوديوهات أثناء تأدية عملها، مشيرةً أن ما قام به زميلها ترويع وبلطجة واستعراض قوة وضرب.
وبعد انتشار الفيديو وجه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام المصري، حسين زين، الجهات المعنية بسرعة الانتهاء من التحقيقات القانونية اللازمة في واقعه التعدي الجسدي على إحدى المذيعات بمحطات الراديو الإقليمية.
وفي بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للهيئة الوطنية للإعلام، أكد زين “أنه من غير المقبول على الإطلاق التجاوز بهذه الطريقة أيا كانت الأسباب”.
وأضاف البيان: “هناك استياء بالغ من التعامل بين الزملاء والزميلات بهذه الطريقة ولابد من محاسبه المخطئ وتوقيع الجزاء المناسب حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال المؤسفة”.
وبحسب ما تناقلته الناشطات/ين فقد تعرضت الإعلامية أماني صباح أيضاً للتهديد بالاعتقال على غرار زميلتها المذيعة المعروفة هالة فهمي، المحبوسة منذ قرابة شهرين لنشرها مقاطع فيديو تنتقد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشار إلى أن الإعلامية أماني صباح مقدمة برامج في إذاعة وسط الدلتا، وتعاني من الملاحقة القانونية منذ عام 2014، بسبب إظهار مواقفها علانية لناحية معارضة النظام، وانتقاد قرارات “الهيئة الوطنية للإعلام”، إلى جانب مشاركتها في احتجاجات العاملين/ات في اتحاد الإذاعة والتلفزيون للمطالبة بمستحقاتهم المالية، في ظل تدني مستوى المعيشة، وغلاء الأسعار، وانتشار الفساد في الاتحاد.