4 شابات مغربيات يقاضين رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي بتهمة التحرش
تقدمت 4 شابات في المغرب بشكاوى قضائية ضد رجل الأعمال الفرنسي جاك بوتيي، بتهمة بالتحرش والابتزاز الجنسي.
وأوضحت عضوة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا المحامية كريمة سلامة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن “فريق المحامين من الجمعية وضع شكاوى باسم 4 موظفات سابقات في شركة للتأمين كان يديرها رجل الأعمال الفرنسي، تضمنت تهماً بالاتجار بالبشر والتحرش الجنسي والعنف اللفظي والمعنوي”.
وعقدت الجمعية مؤتمراً صحفياً في طنجة، في 17 حزيران/يونيو الجاري، حضرته 3 من الشاكيات الأربعة، وقدّمن شهادات حول معاناتهن.
وأكدت الناجيات، خلال المؤتمر، أنهن “فُصلن من العمل بعد أن رفضن الخضوع للتحرش والابتزاز الجنسي من طرف رئيس الشركة”. ونددن بـ”استغلاله لهشاشة الموظفات في المؤسسة”.
علماً أن المعتدي معتَقل في قضية اغتصاب قاصر، تثير الرأي العام في فرنسا، في وقائع تعود إلى ما بين 2018 و2022.
كما استنكرت الشابات الثلاث في شهاداتهن ما وصفنه بـ”تواطؤ مسؤولين آخرين، مغاربة وفرنسيين في الشركة، التي استقال بوتيي من رئاستها بعد اعتقاله”.
من ناحيتها، أوضحت رئيسة الجمعية عائشة كلاع أن “تحقيقاً فُتح في هذه الشكاوى ولدينا ثقة في القضاء”. وأشارت إلى أن الجمعية “ستقدم شكويين أخريين في الموضوع نفسه”.
يشار إلى أن القضاء الفرنسي قرر في أيار/ مايو 2022 ملاحقة جاك بوتيي (75 عاماً) في قضية اتجار بالبشر واغتصاب قاصر. بعد تحقيقٍ أوّلي إثر شكوى من 5 أشخاص. بالإضافة إلى كونه ملاحق بتهم تكوين عصابة إجرامية واختطاف واحتجاز وحيازة صور جنسية لقاصرات.
ويعتبر هذا الظهور الإعلامي حدثاً غير مألوفٍ في المغرب. إذ يشكل الخوف من الوصم الاجتماعي والأحكام السلبية عائقاً أمام معظم النساء ضحايا الاعتداءات جنسية، ما يمنعهن من التصريح أو تقديم شكاوى حول تجاربهن.
في هذا الصدد، أوضحت عائشة كلاع أن الشاكيات، اللواتي تراوح أعمارهن بين 26 و28 عاماً، فضّلن عدم كشف أسمائهن “حماية لهن”. كما غطين وجوههن بكمامات طبية ونظارات للهدف نفسه.