محافظ بيروت مروان عبود يقدم حلاً للتحرش.. “ما تحطي النار حد البارود”

على قاعدة “شو كنتِ لابسة؟” صاغ محافظ بيروت القاضي مروان عبود استراتيجيته الفذة لمكافحة التحرش.

فـ”بعد مراجعةٍ شاملةٍ مفترَضةٍ للقواعد والمعايير الدولية”، هذا ما توصّلت إليه بلدية بيروت، على لسان محافظها مروان عبود، في إطار مشروعٍ أطلقته، بالتعاون مع اليونيسف، لمكافحة ظاهرة التحرش.

وفي مختصر سياسة الوقاية والاستجابة للاستغلال، والاعتداء، والتحرش الجنسي، وآلية التبليغ، التي على ما يبدو لم يُنجز منها شيئاً، استغل القاضي عبود هذا المشروع لتعميم أفكار المنظومة الذكورية، المسؤولة عن تفشي هذه الآفة.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Sharika Wa Laken (@sharikawalaken)


لسنا هنا بوارد الوقوف عند كون مروان عبود “قاضياً”، ويحكم بتذنيب ولوم الناجية بدل حمايتها. ويبحث عن مسوّغات لحماية المتحرش. فالمنظومة الأبوية لطالما أتحفتنا بمقارباتها الذكورية.

ولكن لا بد من التساؤل، كيف لمنظماتٍ دولية أن توكل مشروعاً يهدف إلى محاربة أحد أشكال اضطهاد النساء، إلى مؤسسات الدولة ذات البنية الذكورية؟!

فهل تنتظر من ذكوريين أن يضعوا استراتيجياتٍ فعالة لمعالجة القضايا النسوية؟

وفي ظل الفساد المستشري في لبنان، وغياب آليات المحاسبة الفعالة، كيف لها أن تؤمّن أحد أجهزة الدولة، الغارقة في الفساد، على مشروعٍ كلّف عشرات آلاف الدولارات؟

وهل من آليةٍ موضوعة لضمان الشفافية المالية في صرف الأموال، المتأتية من الضرائب لدعم حقوق الفئات المهمشة؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد