نقيب المحامين/ات ناضر كسبار عن مكافحة العنف ضد النساء.. “كوني أنثى”

على خطى محافظ بيروت مروان عبود، ركب نقيب المحامين/ات ناضر كسبار موجة القضايا النسوية، بأساليب ذكورية.

ويبدو أن مبدأ “نصدق الناجيات” ضرب بقبضةٍ من تكاتفٍ نسوي أوجع حرّاس الأبوية.

فقبل أسبوعٍ خرج علينا عبود بـ”استراتيجيةٍ” لمحاربة التحرش، كانت أولى دعائمها تكذيب الناجيات.

وحملت عنوان: “ما تحطي النار حد البارود”.

واليوم، تبعه نقيب المحامين/ات ناضر كسبار باستراتيجيةٍ لمكافحة العنف ضد النساء، حملت عنوان “كوني أنثى”، لا تقل”تربيح جميلة” عن سابقتها.

وتمحورت حول تكتيك تعميم القوالب النمطية، وتكذيب الناجيات مجدداً.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Sharika Wa Laken (@sharikawalaken)


وفي مقاربةٍ سريعةٍ لرؤية الرجلين، يبدو أنهما تفوّقا على نفسيهما لناحية إعادة النساء إلى بيت طاعة الأعراف.

كما لناحية وصم كل من تتجرأ على كسر الصمت، والقفز فوق التنميط الجندري.

فخلال كلمةٍ ألقاها، في لقاءٍ حول العنف ضد النساء في نقابة المحامين/ات في بيروت، أعاد كسبار تسويق السلوكيات من منظارٍ تنميطيٍّ معززٍ للتمييز الجندري.

واعتبر بحسب بيان النقابة، أنه “لا يجب أن تتعدى المرأة على صفات الرجولة، فتصبح مسترجلة. ولا الرجل على صفات المرأة فيصبح مخنثاً”.

نمطيةٌ لا تحقّق إلا إعادة النساء إلى بيت طاعة الأعراف، التي فنّدت للنساء والرجال أدوارهن/م. حتى لا “تصبح النساء مسترجلة، والرجال مخنثة”، بحسب بيان نقابة الصحافة!

وحين تطرق إلى وجوب حماية المرأة من العنف الأسري، استحضر ورقة حماية الرجال من “التعسف في استعمال الحق، فتدّعي النساء أنهن يتعرّضن للعنف، في حين أن هذا الأمر ليس صحيحاً”.

توجيه لا يضع معالجة العنف المستشري ضد النساء والفتيات، القائم على مبدأ تصديق الناجيات، كأولوية، ما يزيد من العوائق أمام الضحايا/ الناجيات، اللواتي يجدن صعوبةً في إثبات تعرّضهن للعنف.

فإذا كان النقيب يدري بأن الناجيات يفضّلن الصمت تجنباً للمواجهة مع هذه اللغة الذكورية، فتلك مصيبة.

وإذا كان لا يدري، فالمصيبة لمن في موقعه الحقوقي أعظم!

ويتساءل البعض لِمَ نر في إيصال النساء إلى مصادر صناعة القرارات مسألةً ملحّة؟

ببساطة، لأن من يده/ا في ماء الامتيازات، ليس كمن يده/ا في نار التبرير، والتنميط، والتهميش.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد