ما هي أسباب ارتفاع معدل وفيات سرطان الثدي في رام الله؟
18% من مجمل أنواع السرطانات المسجلة في فلسطين هي سرطان الثدي، و32% من السرطانات المسجلة هي بين النساء.
هذا ما كشفه مؤتمر شهر التوعية بسرطان الثدي في رام الله، برعاية وحضور وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، والتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وشرحت مي الكيلة خلاله أسباب إرتفاع معدل وفيات سرطان الثدي في فلسطين.
ما هي العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
وقالت إن أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة تماماً، بل ترتبط بمجموعةٍ من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به.
وعدّدت أبرزها: العامل الهرموني، والتقدم في العمر، والسمنة، والتدخين، والعوامل البيئية.
يضاف إليها الاستعداد الوراثي، أي وجود تاريخ عائلي للإصابة به بين القريبات، خصوصاً من الدرجة الأولى، كالأم والأخت، يزيد من مخاطر الإصابة أيضاً.
وأشارت مي الكيلة خلال المؤتمر، إلى أن “نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 36 حالة لكل مئة ألف امرأة.
وذكرت أنه من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم. إذ بلغ عدد الحالات المسجلة عالمياً عام 2020، أكثر من مليوني حالة.
كما سجل السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء، وتوفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً عام 2020.
ولفتت غلى أن “عدم وجود أي عوامل خطورة لا يعني انعدام احتمالية الإصابة. فنصف سرطانات الثدي تقريباً تصيب نساء ليس لديهن عوامل خطر محددة”.
الكشف ال
لذلك أشارت إلى أنه “يُفضّل أن تتوجّه النساء لإجراء الفحص المبكر، بغض النظر عن وجود عوامل خطورة.
والهدف من ذلك بحسب الوزيرة هو “ضمان اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولية، ما يزيد نسبة الشفاء”.
كما أشارت إلى أن “فحص الماموجرام هو الأكثر فعالية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي”.
وأضافت أنه “بناءً عليه، قامت وزارة الصحة بتوفير هذا الفحص مجاناً في عدة مراكز موزعة جغرافياً في جميع أنحاء الوطن”.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك عزوف من قبل النساء عن إجراء الفحص بشكلٍ روتيني، ما أدى إلى تشخيص أكثر من نصف حالات سرطان الثدي في فلسطين في مراحل متقدمة.
وهو أمر تسبب في ارتفاع معدل الوفيات بسبب هذا النوع من السرطان تحديداً.
وحضر المؤتمر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبركورن، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان دومينيك ألن، وستيفانيا كالفارو من الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي، ووكيل وزارة الصحة وائل الشيخ، والوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة وصحة الأسرة كمال الشخرة، ومديرة معهد الصحة العامة رند سلمان.
بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المؤسسات، ومقدمي الخدمات الصحية، والمدراء/المديرات العامين ورؤساء/رئيسات الوحدات في وزارة الصحة.