قمع السلطات الإيرانية مستمر.. اعتقال الممثلتين كتايون رياحي وهنغامة قاضياني
اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية، في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، الفنانتين الإيرانيتين البارزتين هنغامة قاضياني وكتايون رياحي، على خلفية دعمهما للاحتجاجات.
في هذا السياق، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” القبض على الممثلتين.
وأوضحت أنهما اعتُقِلتا بعد استدعائهما للتحقيق، بشأن منشوراتهما التي سمتها بالـ”استفزازيّة” على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنشطتهما الإعلامية.
ووُجّهت ضد كتايون وهنغامة تهم التواطؤ، والعمل ضد السلطات، والتواصل مع وسائل إعلام معادية.
وظهرت الممثلتان المعتقلتان، في وقتٍ سابقٍ علانية من دون وضع حجاب الرأس، في تعبيرٍ عن تأييدهما للمتظاهرات والمتظاهرين.
هنغامة قاضياني وكتايون رياحي متهمتان بـ”دعم الاضطرابات والتواصل مع وسائل إعلام معادية”
أتى اعتقال الممثلة هنغامة قاضياني (52 عاماً) غداة نشرها مقطعاً مصوراً، ظهرت فيه وهي تخلع الحجاب الإلزامي.
وتركت هنغامة على المقطع تعليقاً قالت فيه: “ربما هذا هو آخر منشور لي. مهما حدث لي، اعلموا أنني كالعادة، مع الشعب الإيراني حتّى آخر نفس”.
في هذا الإطار، أشارت الوكالة الرسمية الإيرانية “إرنا”، إلى أنه تم اعتقال الممثلة السينمائية والتلفزيونية، بذريعة “دعم الاضطرابات والتواصل مع وسائل إعلام معادية للنظام”.
ووجّهت هنغامة انتقاداتٍ حادة لحملة قمع حركة الاحتجاجات الأخيرة.
إذ اتهمت السلطات بقتل أطفال وطفلات وشباب وشابات خلال التظاهرات، بعد مقتل الطفل كيان بيرفلك، في مدينة إيزه في محافظة خوزستان جنوب إيران.
وأعلن القضاء الإيراني استدعاء قاضياني مع 7 شخصيات معروفة، سينمائية وسياسية ورياضية، بسبب نشر محتوى داعم للاحتجاجات وصفته بالـ”استفزازي”.
وأفادت مصادر صحفية محلية، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت الفنانة والممثلة السينمائية كتايون رياحي.
وأوضحت المصادر أن القضاء الإيراني أصدر مذكرة اعتقال بحقها بتهمة “نشر الأخبار الكاذبة، ومحاولة زعزعة الأمن العام، وإثارة أعمال الشغب من خلال التواصل مع وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب والأعداء”.
وكانت كتايون أعلنت دعمها للاحتجاجات الشعبية في إيران. كما خلعت حجابها تضامناً مع المتظاهرات.
مقتل 378 شخصاً على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات
بات خلع الحجاب في إيران موقفاً سياسياً، منذ سبتمبر/أيلول 2022، بعد مقتل مهسا أميني بذريعة “انتهاك قواعد ارتداء الحجاب”.
وانتشرت حينها أنباء عن تعرضها للضرب بهراوة على رأسها في سيارة الشرطة.
في حين ادّعت الأخيرة بأنها أصيبت بنوبةٍ قلبية.
وقُتل 378 شخصاً على الأقل في حملة قمع التظاهرات، التي اندلعت عقب وفاة مهسا، وفق حصيلةٍ جديدة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
مخرج إيراني يهدي جائزته إلى نساء إيران
تحية منه لنضالات الإيرانيات، أهدى المخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي (43 عاماً) جائزة “النجمة الذهبية”، التي حصل عليها عن فيلمه “قصة شومرون”، إلى “نساء إيران”.
ووجه أثناء تسلمه الجائزة، في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، “تحيةً إلى كل من فقدن/وا أرواحهن/م، وهن/م يقاتلن/ون لاستعادة الحرية، ليعشن/ليعيشوا كما يردن/يريدون”، في إشارةٍ إلى الاحتجاجات الإيرانية.
وأوضح أنه يهدي جائزته إلى جميع نساء إيران، وإلى جيل الشباب والشابات، الذين/اللواتي يخاطرن/ون بحياتهن/م من أجل الحرية.