شهيدات الغضب النسوي في إيران.. من مهسا أميني إلى حديث نجفي

بعد أكثر من أسبوعٍ على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، إثر تعذيبها على يد شرطة الأخلاق، أعلن ناشطون/ات عن مقتل الشابة حديث نجفي (20 عاماً)، على يد القوات الأمنية الإيرانية، في 25 أيلول/سبتبمر الجاري.

وأصيبت حديث نجفي بـ6 رصاصاتٍ، في منطقة مهرشهر في مدينة كرج؛ مركز محافظة البرز، غرب طهران، أثناء اشتباكاتٍ بين رجال الأمن ومتظاهرين.

وعلى الفور، سقطت حديث شهيدةً في ثورةٍ تقودها نساء وفتيات إيران بشجاعةٍ ملهمة، ليتم بعد ذلك تشييعها ودفنها.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Sharika Wa Laken (@sharikawalaken)

عشرات الضحايا.. بينهم/ن 5 نساء

حديث نجفي، ليست أولى شهيدات الغضب النسوي، الذي اشتعل في إيران احتجاجاً على مقتل مهسا أميني.

فأشار موقع “هارانا” الحقوقي، إلى استشهاد “4 شابات أخريات على الأقل، خلال أسبوع”.

إذ لقيت كل من غزالة شيلافي (33 عاماً)، ومينو مجيدي (62 عاماً) من بلدة آمُل، وحنانة كيا (22 عاماً) من مدينة نوشهر، ومهسا موغوي (16 عاماً) من مدينة فولادشهر، حتفهنّ أثناء مشاركتهن في التظاهرات المنددة بالحجاب القسري، الذي أودى بحياة مهسا أميني.

من ناحيتها، سجّلت منظمة العفو الدولية 30 حالة وفاة في احتجاجات 24 أيلول/ سبتمبر، بينهم/ن 4 أطفال.

حديث نجفي.. “انكسر قلبها على مهسا أميني”

أثار مقتل نجفي موجة واسعة من الغضب داخل إيران وخارجها.


ونالت شهرةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركت بكثرةٍ في التظاهرات، متحديةً رجال الأمن.

وباتت علامةً بارزةً من علامات الحراك ضد مقتل مهسا.

وسبق أن ظهرت نجفي قبل يومين من مقتلها، في مقطعٍ مصورٍ، وهي تقيّد شعرها، وسط التظاهرات، وترفع شار النصر، أمام قوات الأمن في مدينة كرج.


من ناحيتها، نعت الناشطة النسوية مسيح علي نجاد، حديث نجفي.

وقالت عبر انستغرام: “هل تتذكرون تلك الفتاة الإيرانية الشجاعة التي ربطت شعرها، استعداداً للذهاب إلى ساحات الاحتجاج على مقتل مهسا أميني؟ هي نفسها قُتلت! قُتلت برصاص القوات القمعية. أطلقوا الرصاص باتجاه وجهها ورقبتها وقلبها ويدها. هذا يعني أنهم يطلقون النيران بقصد قتلنا”.

وبعد انتشار خبر قتلها، نشر/ت ناشطات/ون صورةً مفجعةً لوجه نجفي مغطى بالدماء، وعيناها مفتوحتان.

وفي حديثٍ مع الناشطة مسيح علي نجاد، علّقت شقيقة الشهيدة أن حديث “انكسر قلبها على مهسا أميني، وبعد وقتٍ قصير قتلوها بـ6 رصاصات”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد