احتجاجاً على مقتل الطبيبة آيدا رستمي.. الطواقم الطبية في إيران تدعو للإضراب عن العمل
دعا عدد من أعضاء الطواقم الطبية في إيران، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، إلى تنفيذ إضراب عن العمل احتجاجاً على مقتل الطبيبة آيدا رستمي، في الفترة من 19 إلى 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ونفى مصدر طبي “سيناريو النظام ” لانتحار آيدا، الطبيبة الشابة التي كانت تعالج جرحى/جريحات الانتفاضة الشعبية في البلاد.
من ناحيتها، أشارت “إيران إنترناشيونال” إلى أن الأدلة المتوفرة تؤكد أن النظام الإيراني هو من قتلها.
ودُفن جثمان آيدا رستمي، في 16 كانون الأول/ ديسمبر، فيما كانت بعض التقارير تشكك في صحة سيناريو الوفاة المشبوهة في مستشفى جمران بالعاصمة طهران.
سيناريوهات النظام الإيراني متضاربة!
وتركز روايات النظام عن وفاة آيدا رستمي، من ناحية، على حادث اصطدامها بجسمٍ صلب. ومن ناحية أخرى، تشير إلى سقوطها من مكانِ مرتفع.
واعتبرت مصادر معارضة أن هذا “التناقض” في الروايات المختلفة، والمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام تابعة للنظام، تؤكد أن السلطات الإيرانية لفقت سيناريو الانتحار.
من جهةٍ أخرى، أعلنت وكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، عن اعتقال مشتبه به في جريمة قتل آيدا رستمي.
جثة آيدة رستمي مشوهة.. “تم تجفيف عينها وخياطتها”
وكانت آيدا رستمي تقدم الإسعافات والمساعدات الطبية للمتظاهرين/ات الجرحى/الجريحات خارج المستشفى، منذ بداية الانتفاضة الشعبية.
وأشارت مصادر إيرانية إلى أنه في يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وفي تمام الساعة الـ7 بعد الظهر، اتصلت رستمي بوالدتها بعد انتهاء مناوبتها، قبل أن تختفي تماماً.
في حين أبلغ مركز الشرطة أسرتها، بعد يوم، بأن ابنتهم تعرضت لحادث وتوفيت.
وأضافت المصادر إنه “عندما ذهبت عائلة آيدة لاستلام جثتها، وجدوا/ن أن إحدى عينيها قد تم تجفيفها وخياطتها، ووجهها محطم، ويدها مكسورة”.
وبينما جاء في شهادة الطب الشرعي أن سبب وفاتها هو “الاصطدام بجسم صلب”، روجت الروايات الرسمية لسيناريو انتحار آيدا.
رغم سوء حالتها الصحية.. المحتجزة إلهام مدرسي محرومة من العلاج
من جهةٍ أخرى، أفادت تقارير أن “عناصر الأمن الإيراني حرمت إلهام مدرسي من الحصول على الخدمات الطبية رغم سوء حالتها المرضية”.
وأوضحت “إيران إنترناشيونال” أن إلهام مدرسي (32 عاماً)، المحتجزة منذ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر في سجن كجويي في كرج، مصابة بمرض وراثي في الكبد والأمعاء.
وأعربت عائلة إلهام عن قلقها بشأن الحرمان من الرعاية الطبية وعدم القدرة على الوصول إلى ملفها.