تعميم حوثي يمنع تنقل النساء دون وصي أو موافقة أمنية
كشفت مصادر حقوقية يمنية عن إصدار جماعة الحوثي قرار جديد ينتهك حقوق النساء والفتيات في التنقل، من دون وجود وصي أو أخذ موافقة أمنية مسبقة.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية إن “جماعة الحوثي استحدثت آلية قمعية جديدة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها تنتهك حق النساء اليمنيات في التنقل وتعيد الوصاية على المرأة باعتبارها شخصاً غير مؤهلاً للتحكم بحياته”.
وأشارت المنظمة إلى أنها “تحصلت على وثائق رسمية تؤكد تعميم جماعة الحوثيين لأجهزتها الأمنية بمنع تنقل النساء ومغادرتهن إلى أي مناطق أخرى إلا بوجود وصي (محرم) أو أخذ موافقة امنية عليا تتيح لها التنقل”.
واعتبرت، في بيانٍ نشرته لـ”إدانة آليات الحوثيين القمعية بحق النساء“، أن “إلزام المرأة اليمنية بوجود رجل (محرم) أو استصدار مذكرات موافقة مبدئية من السلطات الأمنية لتتمكن من التنقل يعد انتهاكاً سافراً لحقوق الإنسان والنساء وقيم المجتمع اليمني وأعرافه”.
وتابعت: “تتشارك منظمة ميون المخاوف مع منظمات وناشطين/ات حقوقيين/ات من خطورة تلك القرارات والانتهاكات التي تمارس ضد النساء وحقوقهن”.
كما دعت “المجتمع الدولي للتنديد بهذه الآلية القمعية التي تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثيين، والحيلولة دون استمراريتها”.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن “ميون” قولها إن الحوثيين قاموا بالفعل بـ”تشكيل عصابات لمضايقة النساء في الشوارع والأسواق والجامعات، وفرض إجراءات جديدة تمنع تنقلهن داخل المحافظات إلا بوجود وصي وأخذ موافقة أمنية تتيح لهن التنقل”.
وأشارت إلى أنهم “بدأوا بالاعتداء على النساء داخل الحرم الجامعي ومنعهن من الحديث مع مدرسيهم أو مناقشتهم”.
الإعلامية شهد الجنفدي: يقتحمون حياتنا بالقوة وبالغصب
من ناحيتها، أعلنت الإعلامية شهد الجنفدي أنها “ذهبت مع أمي إلى مكتب شؤون المرأة والطفل بصنعاء للحصول على تصريح عمل لكن المدير رفض إعطائي ذلك، وطلب إفادة عاقل وإفادة من مكان العمل وصور للهويات الشخصية لأخي أو أبي بزعم “وقرن في بيوتكن””.
وأعربت شهد عن صدمتها بقرار الحوثي الذي ينتهك حرية النساء، مؤكدةً أن “التضييقات تزيد باستمرار من دون وجود أي مبرر أو حجة”.
واستنكرت “اقتحامهم حياتنا بالقوة وبالغصب. هذا غير موجود لا بقانون ولا دستور”.