“مزاح” الدالاي لاما يكشف عن سلوكياته المشينة
انتشرت منذ أيام لقطةٌ مصوّرة للدالاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين في إقليم التبت، فضحت تحرّشه العلنيّ بطفل.
أظهر الفيديو طفلاً يتقدّم من الدالاي لاما لاحتضانه، فعمد الأخير إلى تقبيل الطفل على فمه. كما طلب منه بصوت واضح أن “يمصّ لسانه”. الأمر الذي أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول سلوكه البيدوفيلي.
ما يسمى بـ (الزعيم الروحي) الدالاي لاما، ينتهك الطفولة بشكل مقرف أمام أنظار العالم، ترى ماذا يفعل في الخفاء إذاً؟
— Muhsin Al-Ramli (@MuhsinAlRamli) April 11, 2023
حماية الأطفال مسؤولية الجميع، ومسؤولية آبائهم أولاً، فما لا يمنحه الأب من روحه لأطفاله لن يستطيع كل زعماء التجارة (الروحانية) منحه لهم، لذا على الآباء الانتباه إلى pic.twitter.com/1YAfHeeaOc
تعود هذه اللقطة إلى مناسبةٍ عامةٍ أقيمت ضمن معبد دارامسالا في شمال الهند، خلال شباط/ فبراير 2023.
لكنّ انتشارها مؤخراً، أجبر المكتب الإعلامي للدالاي لاما، على إصدار بيان زعم فيه “الاعتذار من الطفل وعائلته”.
بيان تبريري.. “ممازحة بريئة”!
حمل البيان طابعاً تبريرياً، أتى أبعد ما يكون عن الاعتذار، إذ وصف التحرش العلني بالـ”الممازحة البريئة”. علماً أنها المرة الثالثة التي يحاول فيها مكتبه الإعلامي تبرير أقواله وأفعاله بـ “المزاح وإساءة الفهم”.
ففي عام 2019 ظهر الدالاي في مقابلة مع تلفزيون BBC، قال فيها إنه “يجب السماح لعددٍ قليلٍ من اللاجئين/ات بالبقاء في أوروبا، لأن أوروبا قد تصبح مسلمة أو إفريقية إذا لم يتم إعادة المهاجرين/ات إلى بلدانهم الأصلية”، في موقفٍ عنصري ضد اللاجئات/ين الذين/اللواتي يُعتبر هو نفسه واحداً منهم/ن، بعد لجوءه إلى الهند منذ أكثر من 60 عاماً.
كما ظهر خلال العام نفسه في مقابلةٍ أخرى، أجاب فيها عند سؤاله عن احتمالية أن تكون خليفته امرأة: “إذا كانت خليفتي امرأة، فيجب أن تكون جذابة، لأن الناس لا يحبّون رؤية وجه ميت”.
هكذا، يكتفي الدالاي لاما، بالتلطّي خلف ذرائع واهية كالمزاح وإساءة الفهم، للتغطية على تصريحاته وأفعاله المعادية للفئات الأكثر ضعفاً. مستنداً إلى إعفاء المنظومة الأبوية رجال الدين من المحاسبة على انتهاكاتهم.
View this post on Instagram
فالسلطات الهندية التي حدث الانتهاك ضمن أراضيها، لم تتخذ أيّ إجراء بحقّ الزعيم البالغ من العمر 87 عاماً، والحاصل على جائزة نوبل للسلام. وتغافلت بذلك عن خطورة استغلال المكانة الدينية لممارسة انتهاكات بيدوفيلية.
ففي وقتٍ استطاعت فيه الكاميرات رصد هذا الانتهاك، ما هي الانتهاكات المحتملة التي تخفيها أروقة المعابد؟