في تونس.. جنازة رمزية ضد قتل النساء والفتيات
نظّمت “الديناميكية النسوية”، بالشراكة مع الحركات النسوية المستقلة في تونس، جنازةً رمزيّةً لضحايا جرائم قتل النساء والفتيات، في 28 نيسان/ أبريل الجاري.
انطلقت الجنازة من ساحة الحكومة في منطقة القصبة إلى وزارة العدل. حيث سارت النساء جنبًا إلى جنب، وندّدن بموقف الدولة السلبي من جرائم قتل النساء عمدًا.
تقاعس الدولة وتواطئها
كانت الديناميكية النسوية، دعت إلى هذا التحرك، تنديدًا بارتفاع جرائم قتل النساء والفتيات، وتخليدًا لذكراهنّ.
وأشارت، في بيان، إلى فشل الدولة وتقاعس أدواتها عن حماية النساء والفتيات، خصوصًا اللواتي أبلغن عن الجناة.
وأكّدت أنه “بالرغم من التنديدات والتحركات والمطالب وصيحات الفزع التي أطلقتها المنظمات النسوية، لم تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لمكافحة الإفلات من العقاب. ولم تضع خطة طوارئ لإنهاء نزيف العنف الذي يهدّد سلامة وحياة النساء والفتيات في كل مكانٍ وزمانٍ”.
View this post on Instagram
أدى إهمال الدولة لشكاوى النساء، بحسب البيان، إلى “عزوف الكثيرات عن الإبلاغ وممارسة حقوقهن في طلب الحماية القانونية”.
في هذا السياق، انتقد البيان “عدم وجود استراتيجيات واضحة لرصد وإيقاف حالات قتل النساء من قِبل وزارتي العدل والمرأة”.
وأوضح أن “هذه الوزارات لم تكبّد نفسها عناء إنشاء لجنة تعنى بظاهرة قتل النساء”. ناهيك عن “تقاعسها عن تقييم تطبيق القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء”.
وأشار إلى أن “المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد النساء ليس بصدد رصد و إحصاء حالات قتل النساء. وذلك بسبب غياب الاستراتيجيات الواضحة وليس التمويلات”.
وتحت عنوان “صمت القصور أمام ازدياد القبور”، أعربت الديناميكية عن سخطها من “العنف الممنهج الذي قبضَ أرواح 9 نساء منذ بداية عام 2023 فقط”.
كما ندّدت بـ”التعامل المخزي لكافة هياكل الدولة مع ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، والصمت عن قتلهن”.
View this post on Instagram
إشارةٌ إلى أن الديناميكية النسوية المستقلة في تونس تضم مجموعات نسوية ونسائية مختلفة. وهي “أصوات نساء”، “جمعية بيتي”، “جمعية المرأة والمواطنة بالكاف”، “الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات”، “جمعية كلام”، “مجموعة توحيدة بالشيخ”، و”جمعية أمل للعائلة والطفل”.